بلغ حجم المفرغات من مصطادات الأخطبوط بقر الصيد الأربعة بجهة الداخلة وادي الذهب أمس الخميس 04 يوليوز 2024، وهو رابع أيام الموسم الصيفي، ما مجموعه 150,43 طن من الأخطبوط بقيمة إقتربت من 15 مليون درهم.
وكان نصيب الأسد من المفرغات لقرية الصيد “البويردة ” التي إستقبلت 71,87 طن تم تفريغها من طرف 607 قارب تقليدي بقيمة 6,37 مليون درهم حيث بلغ متوسط البيع 88 درهما بعدا أن لامست في أقصاها 95 درهما فيما كان ادناها هو 81 درهم وسط منافسة بين 6 تجار. إلى ذلك إستقبل سوق السمك بقرية الصيد لاساركا أزيد من 66,67 طن من الأخطبوط، كمفرغات ل 554 قارباً بقيمة 7,23 مليون درهم. حيث تراوحت الأثمنة التي تنافس عليها سبعة تجار بسوق السمك الذي أصبح يعتمد تقنية المزاد الرقمي ، بين 75 و134 درهما للكليوغرام ليكون بذلك متوسط البيع في حدود 108 درهما .
وحلت قرية الصيد أنتريفت في المرتبة الثالثة من حيث حجم المفرغات ،حيث إستقبل السوق مفرغات 96 قارب صيد ، تجاوزت في عمومها 6639 كيلوغارم ، بقيمة فاقت 727 ألف درهم، بعد ان تراوحت الأثمنة التي أفرزتها المنافسة بين 4 تجار، بين 93 و129درهما بمتوسط بيع بلغ 109 درهما. هذا في وقت إستقر مفرغات نحو 27 قاربا للصيد بقرية إمطلان في 5250 كيلوغرام ، بقيمة إجمالية تجاوزت 623 ألف درهم ، بمتوسط بيع بلغ 118,67 درهما للكيلوغرام بعد أن تأرجحت الأثمنة 78 و127 درهما.
وتستعد المصالح المختصة ليوم غد السبت، بإعتباره سيشكل المرئات الحقيقية لموسم الأخطبوط بالمنطقة ، خصوصا وان أغلبية القوارب التي إنطلقت في رحلات طويلة المدة أو ما يعرف بالبياخي ، ستفرغ مصطاداتها يوم غد السبت على مستوى أسواق السمك بقرى الصيد ، فيما تؤكد المصادر المحلية أن الموسم قد إنطلق على وقع إجراءات وتدابير تنظيمية تماشيا مع الميثاق المعلن من طرف اللجن المحلية بقرى الصيد، اصبحت تصنف في خانة العادية والمعتادة، بعد أن إستأنس بها الفاعلون المهنيون في المواسم الآخيرة، حيث أصبح البحارة يراهنون على إستكمال الكوطا الفردية، عبر الحرص على بيع مصطاداتهم داخل سوق السمك، للتفرغ لصيد باقي الأصناف البحرية. فيما تشير ذات المصادر أن الأصداء القادمة من المصايد المحلية تؤكد بأن هذا الموسم سيتطور بشكل متسلسل مع تقدم أيامه، خصوصا وأن هناك تنوع مهم على مستوى المفرغات، لاسيما على مستوى الأحجام المتوسطة والصغيرة.
وعلقت جهات مهتمة على التفاوت الحاصل في الأثمنة، بالقول أن المنافسة القوية والشرسة الحاضرة على مستوى لاساركا بين وحدات التجميد، تغدي الأثمنة وترفع من قيمتها، لاسيما وأن لاساركا أصبحت تعرف بميدان الأقوياء، حيث تتحكم النقود والنفوذ في تحديد الأثمنة، لكون الوحدات تعلم جيدا أن فوزها بعمليات الدلالة، يساهم لامحالة في تنحية التجار والفاعلين الصغار ليخلو لها المجال، إلى جانب ضمان إشعاها في أوساط مهنيي الصيد، في ظل الأضواء القوية المسلطة على نقطة التفريغ، فيما تكتفي ذات الوحدات في إيفاذ مندوبيها أو ممثليها للقيام بعمليات الشراء بقرى الصيد الأخرى التي يحاصرها صدى قرية الصيد لاساركا.
إلى ذلك أفادت ذات المصادر أن أحجام الأخطبوط هي من تصنع الفارق، خصوصا في هذا الفصل من السنة الذي يعرف التنوع في الأحجام خصوصا بمنطقة البويردة التي تعرف إنتشار الأحجام المتوسطة، لدى فإنتشار الأحجام التجارية المتوسطة والصغيرة في المفرغات عادة ما يعصف بالأثمنة، فيما تحقق المفرغات ذات الأحجام التجارية 3 و 4 و5 أثمنة تفوق 100 درهم للكيلوغرام. هذا في وقت أكدت فيه ذات المصادر أن الظروف المناخية الصعبة التي تجتاح السواحل المحلية، كان لها تأثيرها على العرض والأثمنة مع إنطلاق الموسم الشتوي .