أسفر لقاء عقدته اللجنة الاستشارية لتتبع الاخطبوط بمقر دائرة اجريفية ببوجدور أمس الأربعاء 11 يوليوز 2024، عن تحديد مجموعة من الإجراءات، لضمان صيرورة نشاط سوق السمك بالجملة بقرية الصيادين افتيسات بشكل أكثر تنظيما، تزامنا مع الموسم الصيفي لصيد الاخطبوط الذي يعرف كل سنة ولوج مفرغات قوارب الصيد التابعة لقرية الصيادين لكراع.
وقال عبد الله أدا رئيس تعاونية إدماج للصيد البحري ببوجدور في تصريحه للبحرنيوز، أن لقاء اللجنة الاستشارية لتتبع الاخطبوط، يتم بشكل موسمي تزامنا مع موسم صيد هذا الصنف الرخوي، بغرض تدبير موسم صيد ناجح بكل المقاييس، إلا ان هذا الموسم تأخر بسبب تزامن حلول الموسم مع عودة الأطقم البحرية ومجهزي قوارب الصيد التقليدي من عطلة عيد الاضحى، الأمر الذي ساهم في تأخير اللقاء الموسمي للجنة تتبع الاخطبوط.
وأضاف ادا في تصريحه لجريدة البحرنيوز، ان الإجراءات التنظيمية التي تمت مناقشتها خلال اللقاء، تهم تنظيم عمليات ولوج المصطادات السمكية صنف الاخطبوط بسوق الجملة بقرية الصيد افتيسات. وهو الأمر الذي من شأنه المساهمة لا محالة في التسريع من وثيرة البيع بشكل منظم ودقيق، والقطع مع العشوائية وانعدام التنظيم. حيث أبرز أدا في ذات الصدد، ان الاجراءات التنظيمية والأمنية الجديدة، ستبرز دينامية جديدة في صفوف تجارة السمك ومهني الصيد، والعاملين بنقطة التفريغ بقرية الصيد افتيسات.
وتمحورت الإستراتيجية الجديدة حسب قول ادا، حول تحديد عدد القوارب الوافدة للمرفق التجاري في 15 قاربا، مع تحديد عدد القائمين على بيع المنتوج في ربان القارب وبحار برافقه، وحث المهنيين على الفصل مع المساعدين في النقل وغيرهم من الغرباء قبل ولوج سوق السمك بافتيسات، بغرض تفادي بعض الممارسات غير المسؤولة، من بينها السرقة والإكتضاض والفوضى. وتم الإتفاق على تدوين لائحة من طرف القائمين على تنظيم المرفق التجاري بقرية الصيد افتيسات، تضم أسماء قوارب الأولى التي ولجت لسوق السمك، مع إمدادهم بأعداد تسلسلية لخلق جو من التدبير الذي يتيح تكافؤ الفرص، ناهيك عن إلتزام العاملين داخل سوق السمك بإرتداء بدلة موحدة تتكون من وزرة زرقاء اللون.
هذا وسيساهم الجرار بعملية تنظيم حركة ولوج قوارب الصيد للشاطئ البحري، يتعلق الأمر ب 715 قاربا بأفتيسات، تنضاف ليها 280 قارب تابع لمركز التفريغ الكراع. حيث أوضح عبد الله أدا في سياق متصل أن عملية ولوج قوارب الصيد لكراع لقرية الصيادين أفتيسات جاء بقرار من الجهات المسؤولة، باعتبار السواحل البحرية لكراع تعد محمية يتكاثر بها الأخطبوط، في حين تتجه قوارب الصيد التقليدي لتفريغ باقي منتجاتها البحرية بسوق السمك التابع لنقطة التفريغ الكراع ماعدا الأخطبوط، الذي يتم تصريفه تجاريا داخل سوق السمك بأفتيسات. وهو الأمر الذي يخلق نوعا من الاكتضاض عند مدخل الشاطئ البحري، خصوصا بفترات الصبيحة التي تصعب معها الرؤية. حيث تقرر قيام الجرار بعملية جر القوارب بعد شروق الشمس تفاديا لعطالة امعدات الصيد، خصوصا منها المحركات بسبب عتمة الظلام وذلك تفاديا للصراعات بين البحارة.
وجمع اللقاء كل من مندوب الصيد البحري ببوجدور، وممثلي المكتب الوطني للصيد البحري، السلطة المحلية، بالاضافة الى الدرك الملكي، والقوات المساعدة الملكية، ناهيك عن ممثل غرفة الصيد الاطلسية الجنوبية، وممثلي جمعية ادماج للصيد البحري، وتعاونية الإدماج للصيد البحري، وجمعية أمل افتيسات للصيد البحري، وجمعية الساحل لتجار السمك وجمعية النهضة لتجار السمك.
يذكر أنه وتزامنا مع انطلاق موسم صيد الاخطبوط تم تفعيل السمسرة الرقمية بسوق السمك افتيسات في إطار تنزيل استراتيجية الإدارة العامة للمكتب الوطني للصيد، من اجل تطوير وعصرنة عمليات البيع داخل اسواق السمك بموانئ وقرى الصيد بالمملكة، وذلك من أجل رفع وتجويد الخدمات المقدمة للمهنيين وخلق جو تنافسي وشفاف يضمن النزاهة والشفافية في عملية السمسرة.