خلّف تراجع مفرغات الأخطبوط بنقطة الصيد “مارتيل” التابعة للدائرة البحرية المضيق، حالة من الاستياء في صفوف بحارة الصيد التقليدي. هؤلاء الذين عقدوا الكثير من الأمل الممزوج بالطموح والتطلعات، لتحقيق موسم صيفي إستثنائي ، لإنعاش مداخيل البحارة، في ظل محدودية المصايد المحلية.
وأوضحت مصادر مهنية محلية في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، أن السواحل المحلية، لم تعد سخية كما كانت مع بداية الموسم الصيفي خصوصا في الرحلات الثلاث الأولى ، حيث عرفت مصطادات الاخطبوط المستقطبة من طرف قوارب الصيد التقليدي تراجعا ، مقارنة مع بداية الموسم الصيفي، الذي كان قد شهد بروز الأحجام التجارية الجيدة بشكل مهم، بين كيلوغرام الى 3 كيلوغرمات، وهي الأحجام التي زاد سقف أثمنتها عن 70 درهما للكيلوغرام.
وأكدت مصادر مهنية من داخل نقطة التفريغ مرتيل التابعة لنفود مندوبية الصيد البحري المضيق ، ان نقطة التفريغ المجهزة تعاني كباقي نقط التفريغ من قبيل ازلا ، سيدي عبد السلام، وادلاو من حيث قلة المنتوج الرخوي. وذلك بسبب ضعف الكتلة الحية من صنف الأخطبوط خلال هدا الموسم، مقارنة مع باقي مواسم الصيد السابقة، بحيث أضحت قوارب الصيد تستقطب حوالي 7 الى 8 كيلوغرامات من الأخطبوط في الرحلة البحرية.
وأشارت المصادر المهنية في ذات الصدد، ان مهني الصيد كانوا يستقطبون خلال الرحلات الثلاث الأولى بين 50 و 80 كيلوغراما للقارب الواحد، قبل أن يتقزم حجم المفرغات إلى كيلوغرامات معدودة. وهو معطى ينضاف الى محدودية المصطادات السمكية، الأمر الذي ساهم في تدني المردودية المهنية والعائدات المالية للمنظومة المهنية العاملة بالمنطقة.