قدمت وكالة التنمية الاجتماعي بالداخلة، يوم الثلاثاء 26 ماي 2015، خلال لقاء تواصلي، برنامج دعم تثمين سلسلة الصيد التقليدي بجهة وادي الذهب الكويرة، تحت شعار “جميعا من أجل تنمية مستدامة و شاملة “.
وتتوفر جهة وادي الذهب الكويرة على ثروات سمكية مهمة، حيث يمثل الصيد البحري بالمنطقة العمود الفقري للاقتصاد المحلي لاحتوائها على ساحل يمتد على طول 667 كلم، الشيء الذي يجعل منها منطقة سمكية مهمة على المستوى الوطني وكذا العالمي، ومحل اهتمام وجلب للمستثمرين.
وتعتبر سواحل الجهة من بين أغنى سواحل المملكة وأكثرها ثروة سمكية، حيث تتوفر على مخزون كبير من الأسماك المتنوعة الأصناف، وأكثر ما يميز نشاط الصيد البحري بجهة وادي الذهب الكويرة هيمنة الصيد التقليدي، حيث تتسم المنطقة بصيد الرخويات، وبشكل خاص صيد الأخطبوط.
وبهذا الخصوص، أكد مندوب وكالة التنمية الاجتماعية بالداخلة، السيد سيدي أحمد حرمة الله، أن الهدف العام من هذا البرنامج يتجلى في المساهمة في الإدماج الاجتماعي لمجموعة من المستفيدين الشباب من البرنامج، وذلك عبر تكوينهم، ودعم ومواكبة مشاريعهم وأنشطتهم التنموية التي ترمي إلى محاربة الفقر وتحسين ظروف عيشهم.
وأوضح المنسق ، أن وكالة التنمية الاجتماعية تهدف من هذا البرنامج التنموي، مواكبة وتأطير الفئات المعنية بالبرنامج من أجل تشكيل تعاونياتهم، وتقوية قدرات التعاونيات في مجال التسيير الإداري والمالي.
وأضاف أنه من أبرز أهداف البرنامج ، تنمية وتثمين المنتوج ودعمه وتسويقه وفق ظروف صحية ملائمة، وكذا دعم ومواكبة المستفيدين من شباب المنطقة فيما يتعلق ببناء وتمويل مشاريعهم المنبثقة عن البرنامج مع المساهمة في حماية المحيط البحري عبر تنظيم حملات تحسيسية.
ويعد البرنامج ، حسب المسؤول، مساهمة تروم العمل مع الشباب من أجل بناء مبادرات للإسهام في إخراجهم من قطاع غير مهيكل إلى قطاع مهيكل عبر توفير الدعم والمصاحبة للولوج إلى فرص لإنجاح مبادراتهم، وتحقيق الإدماج السوسيو اقتصادي لشباب الجهة في وضعية صعبة.
وأبرز المسؤول الجهوي، أن البرنامج يستهدف، 10 تعاونيات تشتغل بالأنشطة الموازية للصيد التقليدي وكل ما يتعلق بتثمين وتسويق المنتوج، مشيرا الى ان عدد المستفيدين من هذا البرنامج الذي يهدف إلى تمكين 100 شاب من بينهم 10 نساء وشابين اثنين من ذوي الاحتياجات الخاصة، من فرص عمل ذاتي عبر خلق مقاولاتهم الخاصة وتشجيع وتقوية فرص التشغيل الذاتي.
وأشار السيد حرمة الله، أن الغلاف المالية الإجمالي لهذا للبرنامج، الممتد من 2015 إلى 2016 ، يبلغ مليونين و316 ألف و078 درهم، مساهمة وكالة التنمية الاجتماعية، مليون و 158 ألف و 039 درهم، ومساهمة باقي الشركاء (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الجهوي لجهة وادي الذهب الكويرة والمجلس الإقليمي لوادي الذهب) بنفس المبلغ أي مليون و 158 ألف و 039 درهم.
وبخصوص الإكراهات التي يعرفها قطاع الصيد التقليدي بجهة وادي الذهب الكويرة، أكد السيد حرمة الله، أن هناك مجموعة من العراقيل التي تقف كحاجز وراء تأهيل القطاع وتنميته، والتي يمكن حصرها في : غياب تنظيم مهني للشباب الذين يشتغلون بالمهن الموازية بقطاع الصيد التقليدي، وضعف في التكوين لدى التعاونيات، وإشكالية تثمين وتسويق المنتوج، و تدهور المحيط البحري.
المصدر: و.م.ع