دعا جلالة الملك اليوم الإثنين، ضمن الخطاب الذي وجهه إلى شعبه الوفي، بمناسبة عيد العرش المجيد إلى تسريع إنجاز محطات تحلية مياه البحر، حسب البرنامج المحدد لها، والذي يستهدف تعبئة أكثر من 1,7 مليار متر مكعب سنويا.
ويعول على هذه المحطات يقول جلالة الملك ، في تغطية أكثر من نصف الحاجيات من الماء الصالح للشرب، في أفق 2030 ، إضافة إلى سقي مساحات فلاحية كبرى، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي للبلاد.
وذكر الملك في ذات السياق أن محطة الدار البيضاء لتحلية الماء، ستكون أكبر مشروع من نوعه بإفريقيا، والثانية في العالم التي تعمل 100 في المائة بالطاقة النظيفة.
ويبقى التحدي الأكبر يبرز جلالة الملك في خطاب الذكرى 25 لتوليه عرش أسلافه الميامين، هو إنجاز المحطات المبرمجة، ومشاريع الطاقات المتجددة المرتبطة بها، في الآجال المحددة، دون أي تأخير.
ولأن إنتاج الماء من محطات التحلية، يستوجب تزويدها بالطاقة النظيفة، فإنه يتعين حسب ما جاء في الخطاب الملكي، التعجيل بإنجاز مشروع الربط الكهربائي، لنقل الطاقة المتجددة، من الأقاليم الجنوبية إلى الوسط والشمال، في أقرب الآجال.
كما دعا الملك في هذا الصدد، للعمل على تطوير صناعة وطنية في مجال تحلية الماء، وإحداث شعب لتكوين المهندسين والتقنيين المتخصصين؛ إضافة إلى تشجيع إنشاء مقاولات مغربية مختصة، في إنجاز وصيانة محطات التحلية. فيما شدد الملك ، أن لا مجال لأي تهاون، أو تأخير، أو سوء تدبير، في قضية مصيرية كالماء.