أكادير .. إنتشال جثة بحار للصيد التقليدي من السواحل المحلية

0
Jorgesys Html test

تم أمس الإثنين إنتشال جثة رجل يرجح أنها  تعود لبحار في الصيد التقليدي ضمن ضحايا حادث الإصطدام بين مركب للصيد بالجر “وئام”  وقارب الصيد “الحسين 2” الذي وقع قبل أيام  قبالة السواحل المحلية لمدينة الإنبعاث، فيما لم تكشف الجهات المختصة بعد عن نتائج تحقيقاتها بخصوص هذه الواقعة.

وحسب المعطيات التي توصلت بها البحرنيوز، فإن مصالح مندوبية الصيد البحري قد توصلت بإخبارية من أحد مراكب الصيد الساحلي، تفيد بمعاينة جثة مجهولة الهوية يرجح أنه لبحار، طافية على بعد مسافة من ميناء أكادير، حيث تم إيفاذ خافرة الإنقاذ “الفتح”  إلى الإحداثيات المقدمة من طرف المركب، ليتم  إجلاء الجثة في إتجاه الميناء ، حيث تمت معاينتها من طرف الجهات المختصة، التي تأكدت من كونها تعود لأحد البحارة كان يسمى قيد حياته “عبد الرحيم”، وتسليمها للدرك الملكي البحري، من أجل مواصلة الإجراءات المسطرية.

وتمت إحالة الجثة على مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني ، في إنتظار إخضاع الجثة للتشريح الطبي بأوامر من النيابة العامة المختصة كإجراء روتيني، من أجل الوقوف على ملابسات الوفاة ، قبل تسليمها لذويها ، خصوصا وأن ظهور الجثة في هذا التوقيت ، قد جنّب أسرة الضحية، الركض وراء مسطرة التمويت المتشعبة ، والتي تفرض إنتظار سنة ويوم للشروع في المساطر التي تتطلبها هذه الحالات .

وكانت التحريات التي قامت بها البحرنيوز، اكدت أن البحار المذكور،  قد إعتاد الإبحار على متن القارب وحيدا، وهو معطى يكتسي طابع الخطورة، خصوصا وأن محسوبين على طاقم المركب الذي صدم ذات القارب، أكدوا انهم عاينوا بحارا وحيدا ساعة وقوع الحادث، وهو يتمسك بقطعة خشبية، غير أن الضباب والثيارات البحرية صعبت من مأمورية إنقاذه وفق الرواية المتداولة.

ويختار مجموعة من البحارة بعدد من موانئ المملكة، الإبحار فرادى على متن قواربهم، وهي ظاهرة غير صحية ومرفوضة، إذ من الصعب أن يقوم البحار بجميع الأدوار من صيد ومناورة ومراقبة ويقظة ، كما أن الكثير من البحارة يخلد للراحة والنوم بعد تثبيت شباكه وأليات صيده لأخذ قسط من الراحة، بعد أن ينال منه الجهد والعياء. بل أكثر من ذلك فالحاجة البشرية تستدعي التخلص من الفضلات سواء بالتبول أو الغائط ..، وبالتالي يكون البحار في لحظة إسترخاء أو غفلة معرضا بنسب كبيرة للحوادث ، على عكس الطاقم المتعدد الأفرد ، حيث تتوزع الأدوار وتكون هناك مداومة بالتناوب في حالة نوم البعض. 

كما أن وجود بحار لوحده على متن القارب، يجعل من الصعب تثبيت نفسه دهنيا في مواجهة الحوادث، وبالتالي عادة ما يختار الحل الأسهل الشبيه بالإنتحار بدل المناورة ، لاسيما وأن الحوادث في حالة الضباب تكون فجائية، ولا مجال فيها لهدر الوقت والتفكير، حيث تصبح الثانية على درجة عالية من الأهمية، وتحتاج لدهن أكثر تركيز في تنفيذ المهام المطلوبة.

يذكر أن  قارب الصيد التقليدي المسمى ” الحسين 2 ” و المسجل تحت رقم 6007-8 بالدائرة البحرية لأكادير ، كان قد تحطم  صبيحة اليوم الثلاثاء 8 اكتوبر 2024 ، على إثر اصطدام قوي مع مركب صيد ساحلي صنف الجر “وئام” ، لم يتمكن معه طاقم المركب من إنقاذ طاقم قارب الصيد التقليدي أو معرفة عدد البحارة المكون للطاقم، او معرفة إسم القارب بسبب الضباب الكثيف. فيما يطرح الحادث أيضا إشكالية الإستهتار بسترة النجاة .

 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا