استفاد المئات من أبناء و نساء بحارة الصيد بإقليم بوجدور ، من فحوصات مجانية وخدمات طبية، قدمت لهم في إطار حملة طبية متعدد التخصصات، تحت إشراف مندوبية الصحة ببوجدور، وبتنظيم من اللجنة المحلية للبحث وإنقاذ الأرواح البشرية بالبحر ببوجدور، بشراكة مع جمعية الدمج والتأهيل للجميع والمندوبية الاقليمية للصحة والحماية الإجتماعية ببوجدور، بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء.
واحتضنت الوحدة الصحية لرجال البحر ببوجدور هذه المبادرة الصحية الإنسانية على مدى ثلاثة ايام بعد أن كانت قد إنطلقت في الفاتح من نونبر الجاري، بحيث وصل عدد المستفيدين والمستفيدات من الحملة الطبية الى 761 شخصا، في حين وصلت عدد التشخيصات الطبية 1162 حالة. حيث تلقى المستفيدون خدمات صحية على مستوى الطب العام. فيما خضع آخرون لفحوصات طبية، وتمت إحالة آخرين على أطباء متخصصين ضمن ذات الحملة الطبية .
وقال محمد حيماد الكاتب العام للجنة المحلية للبحث وإنقاذ الارواح البشرية بالبحر ببوجدور، أن خدمات القافلة الطبية كانت متنوعة، وذلك من خلال تقريب سلسلة من الخدمات الصحية من رجال البحر ودويهم ، وإعطاء فرصة لهذه الشريحة، في تفقد أوضاعهم الصحية، باعتماد مجموعة من الفحوصات المتخصصة، التي همت طب العظام والمفاصل، طب الأمراض الجلدية ، والطب النفسي، وطب العيون ، والطب العام ، وطب الأشعة، وطب الجهاز الهضمي.. وهو التنوع الطبي الذي مكن الصيادين وعائلاتهم من الوقوف على حالتهم الصحية، من طاقم طبي متمكن .
ورحبت جل التصريحات التي استقتها جريدة البحرنيوز من بحارة الاقليم، على أهمية مثل هذه المبادارت لإنسانية، ذات الطابع الصحي، لاسيما وأن البحارة هم في أمس الحاجة للرعاية والعناية الصحية، في ظل صعوبة ممارسة مهنة الصيد البحري، وما يلازمها من أمراض مهنية نتيجة البرودة والرطوبة المستمرة والأجواء البحرية الصعبة. حيث دعت ذات المصادر للمداومة على مثل هذه الحملات الطبية، التي يكون لها وقع كبير على البعد الصحي للبحارة وعائلاتهم ، لاسيما أن البحارة يعانون من مجموعة من الأمراض التي تحتاج لعناية صحية، فيما تشكل هذه الحملة أرضية للتحسيس حول الوضع الصحي، والإكتشاف المبكر لمجموعة من الأمراض التي تحتاج لتدخل استباقي.
و تميزت الحملة بحضور الكاتب العام للعمالة، وباشا المدينة، ناهيك عن مجموعة من الأطر الإدارية والطبية، حيث ضم الطاقم المشرف على القافلة 7 اطباء كل و اختصاصه و 8 ممرضين داخل الوحدة الصحية لرجال البحر بميناء بوجدور ، حيث شكلت القافلة مناسبة أمام البحارة لإختبار وضعهم الصحي أمام مجموعة من الفحوصات المجانية، ضمن مبادرة الحملة الطبية، وهي المبادرة التي خلقت نوعا من ردود الأفعال الإيجابية في أوساط المستفيدين، بفضل انفتاح الحملة على الوضع الصحي للبحارة وذويهم بمختلف شرائحهم العمرية.