استقبلت السيدة زكية الدريوش كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المكلفة بالصيد البحري صباح يوم الجمعة 08 نونبر 2024 بمقر كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، وفدا من مهني قطاع الصيد البحري بالداخلة.
وشكل هذا الإستقبال مناسبة أم الوفد الذي يضم فاعلين مهنيين ومستثمرين في الصيد البحري بجهة الداخلة وادي الذهب إلى جانب فاعلين جمعويين في القطاع ، لتقديم تهانيهم للسيدة زكية الدريوش على الثقة المولوية التي وضعها صاحب الجلالة في شخصها، واسنادها حقيبة كتابة الدولة في الصيد البحري في الحكومة الجديدة، وفتح الحوار حول العديد من الملفات المرتبطة بقطاع الصيد البحري .
وقال فاعلون ممن شاركوا في هذا الزيارة في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز ، ان الوفد إختار هذه الأيام التي تحمل دلالات قوية في خضم الإحتفال بالمسيرة الخضراء المظفرة، للقيام بزيارة كاتبة الدولة ، وتقديم التهاني الصادقة، وكذا الرغبة الأكيدة للعمل المشترك فيما يخدم مصلحة القطاع، مستلهمين رواح المسيرة الخضراء، لفتح أفاق جديدة، تعود بالنفع على قطاع الصيد البحري في مختلف المجالات، خصوصا وأن هذا القطاع يعد من الشريين الأساسية للإقتصاد المحلي، حيث أن هناك الكثير من الملفات التي تحتاج للحلحلة، والتفاعل من طرف سلطات القرار ، على إعتبار ميناء الداخلة يكتسي أهمية كبيرة في سياق السياسة الإصلاحية القطاعية ، حتى أن الميناء كان منطلقا لعدد من المبادرات والمشاريع التي تحضى بإهتمام كبير على المستوى الجهوي والوطني.
إلى ذلك وفي ذات الصدد، رحبت كاتبة الدولة ترحيبا خاصا بالوفد المهني القادم من جهة الداخلة ، معتبرة أن جلالة الملك ما فتئ يولي أهمية وعناية خاصة لنساء ورجال البحر، وهو ما تجسد في الإشارات الإيجابية التي جسدتها الخطب الملكية السامية التي بعثت روح جديدة في قطاع الصيد البحري بالأقاليم الجنوبية للملكة، عبر إشادته بإنجاز العديد من المشاريع، في مجال تثمين وتحويل منتوجات الصيد البحري، ودعوته لمواصلة الاستثمار في مجالات الصيد البحري مؤكدة أن هذه الإشارات تجعل من قطاع الصيد البحري بالداخلة، أحد أسس البرنامج التنموي الطموح الخاص بالأقاليم الجنوبية ، نظير المكانة الهامة التي يحتلها القطاع في هذه الأقاليم.
في هذا الإطار، ووعيا منها بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، عبرت السيدة الدريوش، عن تجندها لحلحلة جميع المشاكل المطروحة، وانفتاحها على جميع الفاعلين في القطاع ، لاسيما وأن الوزارة تتوفر على استراتيجية قطاعية خاصة، والتي من خلالها سيتم مواصلة تفعيل كل الأوراش المفتوحة، بما يضمن العمل على حل المشاكل المطروحة، وفتح الحوار الجاد مع مختلف المتدخلين ، من أجل إيجاد صيغ وحلول وبدائل مناسبة .
وكان الوفد المهني القادم من جهة الداخلة قد عبر ضمن المداخلات التي تمت خلال اللقاء عن إبتهاجه بالخطوة المولوية الهامة التي خصت القطاع بمنصب سياسي ضمن التشكيلة الحكومية، بما يعنيه ذلك من سياسة القرب والإنفتاح في التعاطي مع قطاع إستراتيجي من قيمة الصيد البحري، كما أنها إشارة قوية للأدوار التي سيلعبها قطاع الصيد على المستوى الوطني والدولي. حيث عبر الوفد عن إستعداداه التام للعمل جنبا إلى جنب مع كاتبة الدولة العارفة بإنتظارات القطاع وتطلعات المهنيين، لما يخدم مصلحة القطاع، والسعي وراء تحقيق التوازن داخل هذا القطاع المنتج ، الذي يعتبر رافد من روافد التنمية ، وبالتالي إنتاج الكثير من الفرص التي بإمكانها تحفيز المدينة ومعها قطاع الصيد و الإقتصاد الأزرق في إتجاه تحقيق التنمية المستدامة .