كشفت مصادر مأذونة من ميناء بوجدور أن ستة مراكب للصيد الساحلي صنف السردين تمكنت من إستنفاذ الكوطا السنوية من الأسماك السطحية الصغيرة من الموسم الجاري، فيما تتجه المراكب الأخرى في إتجاه إستكمال الكوطا السنوية المخصصة لها، بعد ان أصبحت تبعد بكميات قليلة على الكوطا المحددة.
وحسب المعطياة الرسمية بلغة الأرقام التي توصلت بها جريدة “البحر نيوز“، فقد إستقبل مركز الفرز والبيع الخاص بالأسماك السطحية الصغيرة “السمك الصناعي“، ما يقارب 41 ألف طن من السردين، بقيمة مالية تجاوزت 121 مليون درهم مقابل أزيد من 56 ألف طن بنحو 154 مليون درهم قبل عام. وهو ما يعكس التراجع الحاصل في هذا النوع من مصطادات السردين بالسواحل الجنوبية ، فيما تم تفريغ 16 ألف طن من الأسماك السطحية المختلفة بقيمة مالية بلغت 83 مليون درهم، بإنخفاض قليل مقاربة مع نفس الفترة من الموسم الماضي.
وجاء في تصريحات مهنية متطابقة لعدد من ربابنة السردين لــجريدة “البحر نيوز“، أن من بين الأسباب التي أدت إلى عدم إقدام عدد مراكب السردين على استنفاد الكوطا السنوية المخصصة لهم، هو تراجع عدد أيام العمل، الناتجة عن سوء الأحوال الجوية من جهة، التي إمتدت أحيانا إلى أكثر من أسبوع، وبروز الأسماك المخلوطة في النوع والقالب من جهة، وعدم توفر القالب المطلوب الدي تفرضه بعض الوحدات الصناعية، وكذا التوقفات التي تزامنت مع أيام الأعياد، وهو المعطى الذي يوضح بالملموس الوضعية الصعبة التي طبعت مصيدة بوجدور هذا الموسم.
وأشارت المصادر المهنية المطلعة في ذات السياق، أن ميناء بوجدور، إستعاد بهجته وهو اليوم في سباق مع الزمن لإستنفاذ الكوطا السنوية المخصصة لمراكب النشيطة بالمصايد المحلية، قبل نهاية الموسم . وهو ما ينبأ بحيوية إقتصادية وتجارية متزايدة، ويبشر بمردودية جيدة للأطقم البحرية، وذلك بعد أن قدمت سواحل بوجدور مؤشرات إيجابية بخصوص وفرة الأسماك السطحية الصغيرة، في الأيام الأخيرة.