يشهد نشاط الصيد التقليدي بميناء المهدية بالقنيطرة دينامية مهمة مع مطلع هذا الأسبوع حيث يساهم في تحريك العجلة التجارية البحرية، التي انعكست نتائجها بشكل إيجابي ومقبول على المنظومة العاملة بقطاع الصيد التقليدي بميناء المنطقة.
و اكدت مصادر مهنية من داخل قطاع الصيد التقليدي بالمهدية، اأن قوارب الصيد التقليدي صنف السويلكة، تعيش على وقع بروز الأسماك السطحية الصغيرة صنف السردين بكميات معقولة، المعطى الذي كان له تأثير نشاط الصيد ومعه المفرغات التي تراوحت بين 20 الى 30 صندوق للقارب ، رغم الاضطرابات الجوية البحرية التي تشهدها سواحل المنطقة ، هدا و تأرجحت اثمنة الصندوق الواحد من السردين بين 150 و220 درهم للصندوق وهو رقم يحكمه مبدأ الجودة البحرية للمنتوج.
إلى ذلك تساهم باقي قوارب الصيد التقليدي باختلاف أنشطتها في تنشيط العملية التجارية الاقتصادية لميناء المهدية، حسب قول جلال لعفر رئيس تعاونية اليوتيك للصيد البحري، من خلال جلب ما يقارب 50 قارب للصيد التقليدي اسماك الصول البوكلي ، خلال رحلة صيد تتجاوز 12 ساعة، بحيث تحصلت ذات القوارب على كميات متوسطة لا تتجاوز في عمومها بين 30 الى 40 كيلو غرام كحد أقصى، يتم تصريفها داخل سوق السمك باثمنة تتراوح بين 90 الى 100 درهم للكيلوغرام الواحد.
وأضاف لعفر في ذات الصدد ان قوارب الصيد التقليدي، تعتمد الرحلات البحرية طويلة الأمد ، التي تتعدى مدتها 48 ساعة، بحثا عن أسماك الميرنا. فرغم كثرة مصاريف الرحلة البحرية، إلا ان قوارب الصيد تحصل على كميات تتراوح بين 80 الى 90 كيلوغرام للقارب. وهي الكميات التي تتقاطع مع مدة الرحلة وتكلفة رحلة الصيد في موجهة العائدات المحدودة في عمومها. في ظل ارتباط المنتوج بقيمة مالية لا تتجاوز 50 درهما للكيلوغرام الواحد.
وأشار الفاعل الجمعوي في ذات الصدد، أن أسطول الصيد التقليدي يساير العمل البحري، بغرض استمرار تدفق المنتوجات السمكية، مع العمل على خلق حركية مهنية تجارية بحرية بسواحل المنطقة، وذلك قبل بروز الاضطرابات الجوية، التي من شأنها وقف الرحلات البحرية بشكل كلي. فيما أضاف المتحدث في ذات الصدد، ان بعض القوارب مختصة بجلب اسماك ليستون، الذي ينتمي لعائلة البونيطو، حيث يتم بيع الاحجام الكبيرة منها التي تصل الى حدود 3 كيلوغرام ب 20 درهما، في حين الاحجام الصغير المحصورة في كيلوغرام واحد لا تتجاوز 15 درهما للسمكة الواحدة.