لفظت مياه الأطلسي اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024، على مستوى شاطئ كسمار شرق ميناء طرفاية، حوت ضخم ينتمي وفق مصادر علمية للحيتانيات القافزة فصيلة الحوت الأحدب يعرف ب“baleine à bosse Megaptera novaeangliae”.
وحسب المعطيات التي إستقتها جريدة “البحر نيوز“، من مصادر محسوبة على المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بجهة العيون، أن الحوت الأحدب، كبير الرأس، زعنفته الظهرية صغيرة نسبيا، فلقتا ذنبه مروحيتان، لونه شديد السواد، يتراوح من 12 إلى 16 مترًا، أسلوب غذائه هو ترشيح المياه، وتصفية العوالق و القشريات.
الحادث إستنفر سلطات المنطقة، التي كانت قد عاينت الحوت، وسط إهتمام كبير في أوساط مصالح المعهد الوطني للبحث في الصيد على مستوى المركز الجهوي، للوقوف على الأسباب الرئيسية والتقريبية الكامنة وراء نفوق الحوت، إلى جانب التخلص من هذا الحوت النافق بالحرق أو الذفن، تفاديا لتلويث البيئة أو خوفا من تعاطي المواطنين مع لحومه و تجنيبهم استهلاكها.
وأكد مصدر بجمعية المحيط الأطلسي للصيد البحري المستدام والمحافظة على الثروة السمكية والبيئة البحرية بطرفاية، التي كانت سباقة للوقوف على الحوت النافق وبادرت بإشعار الجهات المختصة، أن المعاينة الأولية للحوت تظهر جليا تعرضه لحادث عرضي جراء وجود شباك الصيد القاعية المنتشرة بكثرة بسواحل طرفاية تغطي أطراف من جسمه، لتبقى بذلك التخمينات بشأن الواقعة كثيرة ومتعددة لتقرب المهتمين من اسباب النفوق.
وسبق للمكتب المسير للجمعية التي تهتم بحماية البيئة البحرية أن راسل الجهات المختصة قصد إيجاد الحلول الواقعية وليس الترقيعية لمحاربة ظاهرة إستعمال الشباك ذات العيون الصغيرة من طرف قوارب الصيد التقليدي التي تساهم في تدمير الثروة السمكية.