في إطار التحضير لموسم صيد الأسماك السطحية الصغيرة برسم سنة 2024 بالسواحل الدائرتين البحريتين الأطلسية الشمالية والمتوسطية الأطلسية، فتحت الوزارة الوصية باب التسجيل لحسم الإختيار بين المصيديتين من طرف الفاعلين المهنيين لتدبير الموسم الجديد.
وتضم المصيدة الأطلسية الشمالية موانئ الدار البيضاء الجديدة آسفي والصويرة ، فيما تضم المصيدة المتوسطية الشمالية كل الموانئ المتواجدة شمال ميناء المحمدية وتضم موانئ الناظور الحسيمة الجبهة المضيق طنجة العرائش والقنيطرة . حيث أكدت مذكرة إخبارية عممها الكاتب العام لقطاع الصيد بالنيابة على مناديب الصيد بنفوذ المصيدتين إطلعت البحرنيوز على تفاصيلها، أن المجهزين مدعون لحسم أمرهم بخصوص إستغلال إحدى المصيديتين قبل منتصف دجنبر 2024.
وحددت المذكرة شروط ولوج إحدى المصيدتين، في الالتزام بالبقاء بالمصيدة طيلة السنة، واحترام العمل بالحصة الفردية التي تحددها الوزارة ، وكذا تأدية غرامات مخالفات الصيد البحري السابقة. والالتزام باستخدام الصناديق البلاستيكية. واستخدام مادة الثلج. وتحديد التفريغ مرة واحدة في كل 24 ساعة، إلى جانب التوفر على شهادة المطابقة الصحية للسفينة.
وتواجه مصيدة الأسماك السطحية الصغير مجموعة من التحديات في السنوات الآخيرة، تؤكدها المؤشرات الرقمية الصادرة عن المكتب الوطني للصيد، وكذا التقارير الصادرة عن المعهد الوطني للبحث في الصيد ، وذلك نتيجة مجموعة من الأسباب المرتبط في جانب منها بالتغيرات المناخية التي رمت بثقلها على الوسط البحري بشكل رهيب ، وأخلت بالتوازنات والأنظمة الإيكولوجية للسواحل، فيما جانب آخر يبقى مرتبطا بالسلوك الإنساني، حيث تدفع المصايد ثمن التلوت من جهة وكذا الضغط الذي عرفته المصايد في وقت سابق . وهو ما يتطلب مواصلة السياسة الإصلاحية بكثير من العقلنة و الصرامة، لإعادة التوازن للمصيدة التي تواجه تحديات كبيرة تهدد إستدامتها.