عقدت غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى اليوم الخميس 12 دجنبر 2024 بالمعهد العالي للصيد البحري لأكادير، دورتها العادية، بجدول أعمال الدورة مجموعة من النقاط ، تهم المصادقة على محضر الدورة العادية السابقة، وتعديل النظام الداخلي للغرفة، كما تم تقدم عرض حول تربية الاحياء المائية بالمنطقة الأطلسية الوسطى، وكذا محاربة استعمال آليات الصيد المحظورة.
كما همت الأشغال مناقشة مجموعة من مشاريع القوانين المعروضة على الغرفة، من قبيل مشروع قرار لكاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بتتميم القرار رقم88- 1154 الصادر في 03 اكتوبر 1988، بتحديد الحجم التجاري الادنى لأصناف الأسماك المصطادة في المياه البحرية المغربية والمتعلق بصنفي الزريقة الوردية و الشرغو. فيما تم تأجيل البث في مشروع المرسوم القاضي بتطبيق المادتين 12و 19 من القانون رقم 71.18 التعلق بشرطة الموانئ، ومشروع المرسوم القاضي بتطبيق المادتين 5 و 69 من نفس القانون رقم 71.18.
وياتي إنعقاد هذه الدورة حسب الكلمة التي ألقاها رئيس الغرفة فؤاد بنعلالي، “بعد تجديد المكتب شهر غشت الماضي باعتبارها مؤسسة دستورية تخدم المهنيين وتضطلع بصلاحية تمثيلهم من أجل دعمهم وبلورة وجهة نظرهم في مختلف القضايا والملفات المتصلة بمجال نشاطهم. حيث جدد رئيس الغرفة الشكر لجميع الأعضاء على الثقة التي وضعوها في المكتب المسير. كما جدد التأكيد على الطموح الذي ينتاب رئاسة الغرفة وبمعية المكتب المسير والجهاز الإداري خلال المرحلة الحالية والممتدة من 2024 الى 2027، إلى العمل وفق خطة استراتيجية طموحة، تنسجم والرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ووفق توجيهاته السامية التي تترجم العناية الخاصة، التي يوليها لقطاع الصيد البحري و الأنشطة المرتبطة به.
وأكد فؤاد بنعلالي الإلتزام تشبته باعتماد مقاربة تشاركية منفتحة على جميع الفعاليات، ترتكز على الإنصات والتجاوب الفعّال مع انشغالات المهنيين والتواصل المستمر مع الإدارات والسلطات المعنية، حيث أضحت الغرفة وفق بنعلالي، شريكا رئيسيا في تحقيق التنمية الإقتصادية الوطنية، وفاعلا أساسيا في المشهد المؤسساتي للقطاع، واقتراح البدائل والحلول الناجعة واضعا رفقة مكتبه المسير ضمن الأوليات تحسين أداء الغرفة وترشيد تدبيرها.
و سجل رئيس الغرفة في ذات الكلمة أن مكتب الغرفة عازم على ادخال بعض التعديلات على النظام الداخلي للغرفة خاصة في ما يتعلق بتواريخ انعقاد الجموع العامة، لتحقيق المزيد من النجاعة والفعالية في عمل الغرفة، حيث دعا الأعضاء لتقديم اقتراحاتهم، لتنقيح هذا النظام الداخلي، وتحسين الإطار التنظيمي للغرفة بما يتماشى ومقتضيات قانونها الأساسي.
وفي موضوع آخر، أكد رئيس الغرفة أن تربية الأحياء المائية تعتبر من بين الأنشطة الإقتصادية الواعدة بالجهة والتي يعول عليها في تنويع وزيادة الإنتاج البحري مع الحفاظ على موارد الصيد التقليدية. مبرزا في ذات السياق أن غرفة الصيد البحري بأكادير تدعم بشدة تنمية تربية الأحياء المائية كقطاع مكمل للصيد البحري، حيث تبقى الغرفة مفتوحة في وجه الجميع لمساندة المهتمين بالإستثمار في تربية الأحياء المائية، وإرشادهم للمساهمة في خلق قيمة مضافة وفرص الشغل، ودعم التنمية المحلية في المناطق الساحلية.
وفي موضوع يتعلق بالصيد غير القانوني، أكد فؤاد بنعلالي أن إشكال استعمال آليات الصيد المحظورة لازال يستأثر باهتمام الغرفة الوسطى ، نظرا لحجم الدمار الذي تسببه على مستوى المصايد وعلى البيئة البحرية ككل، مما ينسف المجهودات التي يبذلها المهنيون والإدارة لضمان استدامة الموارد السمكية. وأشار أن الغرفة كان لها دور حاسم في التنبيه بخطورة هذه الأليات، حيث ما فتئ مكونات الغرفة يقول فؤاد بنعلالي، تندد في جميع المحافل واللقاءات بضرورة التصدي بحزم لإستعمال الأضواء الكاشفة والإطارات الهوائية، الذي تفشى بشكل مقلق على طول الساحل الوطني. وجدد رئيس الغرفة التأكيد على المطالبة باتخاذ التدابير اللازمة، وتفعيل آليات الزجر والردع في حق من يتلاعب بمستقبل القطاع، واستمرارية الثروة السمكية.
وكان رئيس الغرفة قد إفتتح كلمته بالدعوات الخالصة بالشفاء العاجل وموفور العافية لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله على إثر إجرائه لعملية جراحية، كللت بالنجاح بفضل الله تعالى، راجيا من العلي القدير أن يديم على جلالته نعمة الصحة و يبقيه ذخرا و ملاذا لشعبه الوفي.
كما لم يفوت بنعلالي الفرصة للتقديم بإسم أعضا الغرفة، أحر التهاني إلى السيدة زكية الدريوش كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري على الثقة المولوية، سائلا الله عز و جل أن يلهمها الســداد والتوفيق وأن يسهل عليها أعباء مهامها النبيلة، كما أنتهز رئيس الغرفة الفرصة للترحيب بكل من مصطفى أوشكني مندوب الصيد البحري بأكادير ومصطفى أيت علا مندوب الصيد البحري بسيدي إفني متمنيا لهما المزيد من التوفيق والنجاح.
وسنعود بمزيد من التفاصيل في مقالات قادمة ..
قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.
وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي». https://aawsat.news/cpa44