تواصل خلية الارشاد البحري بمركز التاهيل المهني باكادير حملتها التحسيسية، لتعزيز الوعي من أجل صيد مشؤول ومستدام ، حيث جابت الحملة أمس الأربعاء 18دجنبر 2024 ميناء أكادير، مخاطبة تجمعات البحارة لترشيد إستغلال المصايد، والتخلي عن مختلف السلوكيات والممارسات الشادة في الصيد.
وقال الرامي طيرة ، المرشد البحري في الصيد ، مؤطر الحملة التحسيسية ، إن مكافحة الممارسات السلبية، التي تضر بالثروة السمكية، مسؤولية الجميع ، مبرزا في ذات السياق ، أن أثناء تجواله بين تجمعات البحارة، كان السؤال المطروح من طرف جل البحارة أثناء تدخلاتهم “فاين الخير لكان في السنوات الماضية.. الحوت ينقص سنة بعد سنة…”
وأوضح المرشد البحري، ” أن الإعتقاد بكون الموارد البحرية وخيرات البحر هي هبة طبيعية لا تفنى امرة تحرر منها الوعي…لأن هذه القناعة ومع تزايد التقدم التكنولوجي والمعارف، قد تبددت بعلم اليقين والإدراك والتأكد، حتى وإن كانت الموارد متجددة ، غير أن هذا التجدد يبقى مرتبطا بالنية الحسنة والإرادة السليمة وإستحضار الحس الديني والوطني والأخلاقي في التعاطي مع المصايد ، وكذا الحكامة الجيدة التي تفرض ربط المسؤولية بالمحاسبة، لضمان ردع السلوك البشري الذي يتنافى مع ثوابت الطبيعة، لتكريس مفهوم الإستدامة في السلوك قبل المصايد.
وسجل الرامي طيرة، أن الجميع مطالب اليوم بالمساهمة في المحافظة على خيرات البحر، بكل مسؤولية واستعمال أدوات صيد صديقة للبيئة.. بما يضمن الإستفادة من سواحلنا الهامة وفق مقاربات تنصهر في مقومات التنمية المستدامة . خصوصا وأن بلادنا تتوفر على كفاءات بحرية وبرية واعدة ومحنكة، وامكانات انتاجية جيدة ، من شأنها أن تساهم في تحفيز الإقتصاد الأزرق .
