أوصى لقاء دراسي إحتضنته مدينة طانطان يوم الخميس 19 دجنبر 2024 ، بتوسيع المحميات البحرية ، لاسيما على مستوى منطقة طانطان التي تعد خزانا لمجموعة من الموائل البحرية .
وشكل اللقاء الذي نظم بمبادرة من مؤسسة المغرب الأزرق بشراكة مع مجموعة من المتدخلين، تحت شعار: “المحميات البحرية آلية فعالة في المحافظة على التنوع البيولوجي و استدامة الثروة السمكية” ، فرصة للإعلان عن مبادرة تروم احداث منطقة محمية بحرية، بالدائرة البحرية لطانطان، حيث تناول المتدخلون المشاركون في اللقاء أهمية إقامة المحميات على مستوى التخطيط المجالي البحري، كما تناولت العروض المقدمة أدوار المحميات وأهدافها ومزاياها في المحافظة على النظم الايكولوجية وإنعاش المخزونات السمكية.
وأكد “حاميد حليم” رئيس مؤسسة المغرب الأزرق في كلمة القاها بالمناسبة، على ان احداث محمية بحرية بالنفوذ البحري لطانطان، هو جزء من حل لمعضلة تراجع المخزون السمكي وتدهور الأنظمة الايكولوجي بسبب عامل التغير المناخي والعوامل البشرية، لتجنيب المنطقة السكتة القلبية، لاسيما وأن سلاسل القيمة خصوصا في الصناعات السمكية، تعاني حالة حرجة بسبب شح التموين، وما يترتب عن ذلك من عدم استقرار في الانتاج وما تخلفه من تداعيات على الوضعية السوسيو اقتصادية بإقليم طانطان.
إلى ذلك سجل “محمد نافع” مندوب الصيد البحري بطانطان أهمية هذا النقاش الذي حفزه اليوم دراسي حول المحميات البحرية، مؤكدا أن تنظيم يوم دراسي للتداول بشكل جماعي ومسؤول لطرح إشكالية تراجع المخزون وتداعياته هو معطى في غاية الإيجابية، كما أن طرح مبادرة احداث محمية كحل يعكس نضج الفاعلين، لا يمكن للإدارة إلا أن تدعمه وتواكبه، في إتجاه حرصها على المحافظة على النظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي، وما يواكب ذلك من استقرار أنشطة الصيد صغيرة النطاق وإستدامتها.
يذكر أن هذا اللقاء الذي عرف مشاركة ثلة من الخبراء في الصيد البحري والبحث العلمي والإقتصاد الأزرق والهيئات المهنية في الصيد البحري والصناعات السمكية، عرف التوصية بشكل يلحفها الإجتماع، من أجل تظافر الجهود في إخراج هذا الورش للوجود ، خصوصا وأن التغيرات التي تعرفها السواحل المغربية ، تفرض تعزيز هده السياسة الحمائية وافستثمار أكثر في المحميات البحرية، لتخفيف الجهد على المصايد ، وتعزيز دينامية الأوساط البحرية ، بما يضمن إستعادة الموائل ، التي واجهت الكثير من التحديات البيئية والإنسانية والمناخية ..
إلى ذلك وفي موضوع متصل علّقت كتابة الدولة نشاط الصيد بالنسبة لمراكب الصيد الساحلي صنف السردين ولمد عام كامل، بإحدى المناطق الإسترتيجية الممتدة على مستوى المصيدة الوسطى جنوب طانطان في إتجاه طرفاية، لكونها منطقة تعرف تواجد صغار الأسماك السطحية الصغيرة. حيث يأتي هذا القرار تماشيا مع المخاوف المعبر عنها من طرف المعهد الوطني للبحث في الصيد، الذي أكد خلال إجتماع لجنة تتبع مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة، أن هذه المصيدة لاسيما منها السردين، تواجه مجموعة من التحديات على مستوى الكتلة الحية، داعيا في ذات السياق إلى التعجيل بإتخاذ تدابير تخفف الجهد على المصيدة، مع مراجعة معدات الصيد ، وكذا مراجعة فترة الراحة البيولوجية التي تعتمد مع بداية السنة، وحماية المناطق الصخرية.