شرعت بعض سفن الصيد في أعالي البحار مند عصر اليوم في مغادرة الرصيف -6 بميناء أكادير نحو مشارف الميناء كعادة أصبحت متجدرة في أوساط الشركات المالكة للسفن، في إنتظار الساعة الصفر المحددة للإنطلاقة الفعلية في إتجاه مصيدة الأخطبوط. حيث ستنطلق السفن بشكل رسمي في الساعة الأولى من يوم الإثنين على بعد 48 ساعة من الموعد المحدد لإفتتاح مصيدة الأخطبوط المقرر في بداية الساعة الأولى من السنة الميلادية الجديدة .
وتابعت البحرنيوز حركية غير عادية على مستوى الرصيف -6 طيلة هذا اليوم السبت، حيث ظهرت السفن وهي على درجة عالية من التأهب، بعد أن إستنفدت مختلف الإجراءات التنظيمية والإدارية، خصوصا وأن مندوبية الصيد البحري شرعت مند وسط هذا الأسبوع في تسليم سجلات البحارة “الرول” لمسؤولي شركات سفن الصيد في أعالي البحار ضمن خطوة تنظيمية تراهن على تيسير مهام الشركات في تدبير إستعداداتها للإنطلاقة الكبرى نحو مصيدة الجنوب.
ومرت إستعدادات السفن، وكذا عمليات المراقبة التي تنفذها مصالح المندوبية في أجواء سلسة ، لاسيما وأن هذه التدابير و الإستعدادات أصبحت تكتسي طابع السلاسة، في ظل إنخراط مختلف الفاعلين، حيث عمدت المندوبية إلى ترشيد مجهودات مصالحها، من خلال توزيع المهام إلى ما هو إداري وما هو ميداني ، بشكل يضمن تسريع الإجراءات المختلفة المرتبطة بتأهيل السفن للإنطلاق في رحلات الصيد في الموعد المحدد ، خصوصا وأننا أمام أسطول مهم من سفن الصيد في أعالي البحار التي تعد العدة للإنطلاق نحو مصيدة الأخطبوط .
وباشرت مصالح المندوبية طلية الأيام الآخيرة زيارات ميدانية للوقوف على مدى جاهزية بواخر الصيد بأعالي البحار للإبحار ومغادرة الميناء صوب المصايد الجنوبية، حيث ركزت على تفحص مدى احترام البواخر للمعايير المعمول بها في كل ما يتعلق بالسلامة البحرية، ومطابقة وسائل الصيد للقياسات المسموح بها في الصيد ، إلى جانب النظافة المفروض توفرها بالشكل المطلوب في سياق السلامة الصحية . وهي عمليات تحتاج لمجهودات كبيرة فيما يتم تحرير المحاضر حسب حالات المعاينة وتنبيه المجهزين لتدارك حالات عدم المطابقة .
ورصد القرار الوزاري لأسطول الصيد في اعالي البحار 16380 طنا، حيث قسمت المادة السادسة من المقرر الوزاري المنظم حصة الأخطبوط المخصصة لهذا الأسطول ، إلى حصص فردية حسب نوع السفينة، حيث ستنال البواخر التي تقل قوة محركاتها عن 750 حصان 60,9 طن، والبواخر التي تتراوح قوة محركها بين 750 و1400 حصان 65,8 طن، فيما مكن نص القرار البواخر التي تفوق قوة محركها 1400 ح من حصة 67 طن،.
ورخص القرار لبواخر الأعالي بممارسة نشاطها إبتداء من 12 ميلا بحريا في الفترة الممتدة من فاتح يناير إلى28 فبراير ، على ان تتغير هذه المسافة إلى 10 أميال إبتداء من فاتح مارس . فيما حددت الوثيقة 70 ملم كحد أدنى لقياس عيون جيب شباك الجر المستعملة في رحلات الصيد.
