طانطان .. أزيد من 18 مليون درهم قيمة مفرغات الأخطبوط في الفترة المنقضية من الموسم الشتوي (+ فيديو)

0
Jorgesys Html test

يبصم ميناء الوطية مع إنطلاقة الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط على رواج إستثنائي ، يترجمه حجم المفرغات وقيمة المعاملات ، وسط ترتيبات تنظيمية وصفت بالإستراتيجية ، خصوصا وأن السلطات المينائية والإدارية أصبحت متمرسة في تدبير هذا الموسم ، الذي يحظى بإهتمام مهني ومتزايد .

وبلغة الأرقام فقد إستقبل ميناء الوطية مند بداية الموسم الشتوي وإلى غاية 10 يناير، ما مجموعه 206 طن من الأخطبوط مفرغة من طرف 66 مركبا للصيد الساحلي 8 منها عائدة من مصيدة الأخطبوط الجنوبية ،  وكذا 197 قاربا للصيد التقليدي ، بقيمة تجاوزت 18 مليون درهم، حيث تراوح متوسط البيع بين 87  و 91 درهما للكيلوغرام ، فيما يبقى التنويه،  أن عمليات الدلالة تتم بشكل رقمي100 في 100. وهي خاصية حفزت عمليات البيع، وأعطت دينامية قوية لتنفاسية المنتوج ، كما اشعلت المنافسة بين الفرقاء المهنيين من التجار .

وقال محمد نافع مندوب الصيد البحري بميناء الوطية بطانطان، أن الموسم يبصم على مؤشرات محفزة خصوصا وأن الأرقام المحققة تبعث على التفاؤل .  مبرزا أن هذه المنجزات هي ثمرة تنسيق بنيوي بين مختلف الإدارات المتدخلة، من مكتب وطني للصيد والسلطات المينائية وكذا الفاعلين المهنيين ، حيث نوه المصدر بالتفاعل الإيجابي والنضج الحاصل على مستوى الوعي المهني على مستوى التسويق والتثمين.

وأوضح المصدر المسؤول، أن هذا التنسيق كان من نتاجه تنزيل مجموعة من التدابير والترتيبات، الرامية لتنظيم وإنجاح الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط، عبر تنظيم عملية ولوج أسطول الصيد الساحلي والصيد التقليدي بالميناء ، وصولا إلى تسريع ولوج المفرغات لسوق السمك وفق مقاربة تنظيمية محاصرة في الزمان والمكان،  وذلك من أجل الحفاظ على الجودة والسلامة الصحية للمنتوج ، ناهيك عن التنظيم المحكم لعملية البيع من أجل تثمين المفرغات على مستوى المزاد العلني الذي أصبح رقميا بشكل كلي .

وعرف الميناء إعتماد مجموعة من التدابير  التنظيمية، حيث تم توزيع الكوطا المحددة لميناء الوطية بين الصيد التقليدي والساحلي النشيط بسواحل المنطقة مناصفة ب450 طن لكل أسطول، فيما تم تسقيف المصطادات مع بداية الموسم في طن بالنسبة للمراكب التي تنشط بالمصيدة المحلية،  أما القوارب فقد تم الترخيص لها في جلب 600 كيلورغرام خلال الرحلة الواحدة ، وهي أرقام تتم مراجعتها بشكل تنازلي، تماشبا متع تطور حجم الإستغلال، لاسيما وأن بداية الموسم  تكون فيها الوفرة ، ليتراجع الحجم مع تقدم أيام الموسم، حيث أصبح سقف المصطادات المسموح به اليوم هو 800 كيلوغرام للمراكب و 400 كيلوغرام للقوارب.

وأفرغت مراكب الصيد الساحلي بالجر نحو 146 طنا من الأخطبوط ، موزعة بين نحو 119 طن بقيمة 10.3 مليون درهم تم تفريغها من طرف 58 مركبا ينشط بالسواحل المحلية، وقرابة 27 طنا بقيمة 2.3 مليون درهم، من طرف مراكب الصيد العائدة من مصيدة الأخطبوط الجنوبية ، فيما أفرغت قوارب الصيد التقليدي (197 قارب) نحو 61 طن بأزيد من 5.5 مليون درهم  . هذا في وقت تعتبر فيه مفرغات القوارب أكثر تثمينا بعد أن بلغ متوسط البيع  91 درهما ، مقابل 86 إلى 87 درهما بالنسبة لمفرغات الصيد الساحلي بالجر . 

إلى ذلك تم إقرار فترة التصريح بالمصطادات من الثامنة صباح إلى حدود الحادية عشر مساء ، فيما تنطلق الدلالة إبتداء من الساعة الرابعة أو الخامسة ، حسب المفرغات ، كما تم التنصيص على عدم مغادرة اي شاحنة محملة بالأخطبوط غلى حين الإنتهاء من أخر عملية للدلالة ، وذلك لتخليق الممارسة المهنية ، وإغلاب أبواب الفوضوية ، وخلق تكافؤ الفرص بين مختلف الفاعلين والمتدخلين . وهي إجراءات وتدابير مقرونة بيقظة سلطات المراقبة التي تترصد لكل صغيرة وكبيرة على مستوى قنوات التفريغ والتسويق بالميناء ، وهي سياسة أعطت أكلها بفعل التنسيق القوي الحاصل بين مختلف المتدخلين المينائين إدارت وسلطات . بشكل يجعل من ميناء الوطية اليوم أحد الأمثلة الحيوية على مستوى موسم الأخطبوط .

 

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا