إستنجد المواطنون بمنطقة تارغة ومنطقة سطيحات بالبحر لفك العزلة التي خلفها إنقطاع الطريق الوطنية الساحلية بالطريق الوطنية رقم 16 (الطريق المداري المتوسطي) الرابطة بين تطوان والحسيمة على مستوى النقطة الكيلومترية رقم 140، وذلك على إتر حادث الانهيار الصخري الذي شهده جزء من جبل يحاذي الطريق يوم الاحد الماضي.
ونقلت مصادر إعلامية بطنجة أن بعض الصيادين إستغلوا قواربهم في نقل المواطنين من شاطئ تارغة خالقين وبشكل عفوي خطا بحريا محليا ، يربط منطقة ترغة التي تقع قبل نقطة الانهيار الصخري من الجهة الغربية، ومنطقة سطيحات التي تأتي بعد نقطة الانهيار في اتجاه مدينة الحسيمة شرقا.
واضافت دات المصادر ان لجوء البحارة لخلق هذا الخط المحلي إستحسنه المواطنون رغم أنهم يضطرون إلى البحث عن وسائل نقل برية لاتمام رحلتهم نحو سواحل شفشاون الشرقية أو إلى مدينة الحسيمة بعد رحلتهم البحرية ، سيما بعد طول فترة انتظار إصلاح الطريق وعودتها إلى عملها، وكدا الأنباء المسربة و التي تفيد بأن فترة الانتظار ستطول لأيام قبل فتح الطريق في وجه وسائل النقل. وهي الانباء التي إستبشر بها البحارة الذي يرونا في تاخير فتح الطريق مناسبة لإنعاش مداخلهم من الخط الجديد .
وكان بلاغ صادر عن وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، الاثنين الماضي قد افاد أن الانهيار الصخري الذي شهدته المنطقة يرجع، بشكل خاص، إلى الطبيعة غير المستقرة لمحيط الطريق المداري المتوسطي، والذي يتكون أساسا من مرتفعات الشيست المتفكك، إضافة إلى التساقطات المطرية المهمة التي تتميز بها هذه المنطقة
وأشار دات المصد ر إلى أن مصالح الوزارة اتخذت عدة تدابير بعين المكان، تشمل وضع التشوير المناسب على جانبي المقطع المذكور بهدف منع المرور من الطريق، والتنسيق مع الدرك الملكي من أجل تحويل حركة المرور على مستوى واد لاو والجبهة، إلى الطريق البديلة، ووضع حارسين على جانبي هذا المقطع.