تطالب تعاونية انزال السمك بميناء العرائش من الجهات المسؤولة بتحديث عربات نقل المنتوج السمكي التابع لأسطول الصيد الساحلي صنف الجر من الأرصفة البحرية إلى سوق السمك، بما يضمن الحفاظ على القيمة الصحية والتجارية للمنتوج، وتيسير مهام إيصال المنتوج البحري بالشكل المطلوب.
و اكد سمير الذهبي رئيس تعاونية إنزال السمك بميناء العرائش، أن المنظومة العاملة بقطاع الصيد البحري بالعرائش، تنتظر بفارغ الصبر تحسّن الأحوال الجوية ، لمباشرة مهامها البحرية، في ظل حالة السكون البحري الناجمة عن الإضطرابات الجوية البحرية، التي تعيش على وقعها الدائرة البحرية بالعرائش، موضحا في ذات الصدد ان عند وصول مراكب الصيد بالجر من الرحلة البحرية، يتجه بعض أرباب المراكب إلى إستدعاء الدراجات النارية ثلاثية العجلات، قصد تسريع عملية إيصال المنتوج، الأمر الذي يخلق جو من العشوائية بميناء المدينة.
وأبرز رئيس التعاونية في ذات الصدد، أن التعاونية تعمل في إطار تكتل مهني منظم، تسهر من خلاله على تنظيم عملية نقل المنتوج المفرغ من طرف مراكب الصيد الساحلي صنف الجر بإتجاه سوق السمك. حيث تضم هذه التعاونية أسطولا يتشكل من 9 عربات مجرورة أو ما يعرف ب “الشاريو” مصنوعة من معدن انوكس، تحتوي على مكان يسمح للعامل، بجر المنتوج من أرصفة الميناء باتجاه سوق السمك، الا ان عملهم يبقى بطيئ بالنظر لطبيعة العمل اليدوي الذي يقوم به منخرطو التعاونية.
وأضاف المتحدث في ذات الصدد ، ان الحاجة ملحة اليوم الى توفير آليات سريعة، من قبل رافعات “الكلاك” لإستغلالها في نقل المنتوج البحري بالشكل الذي يحافظ على قيمته الصحية والتجارية، ويسرّع من عملية إنزال الأسماك، بالإضافة إلى توجيهها لسوق السمك، خصوصا ان العربات الحالية، لا يمكن ان تتعدى حمولتها طن من مختلف المنتوجات، في حين ترغب مراكب الصيد بتحميل المنتوج السمكي بصفة كلية و التي تتجاوز حمولتها في اغلب الاحيان السقف المسموح به من طرف العربات، رغم ان التعاونية تعمل بشكل منظم ومتناسق، يتماشى مع الإعتماد على ترتيب التسلسلي وفق لائحة الإنتظار، إلا أن العملية تبقى بطيئة حسب قول المصدر.
ويعود النشاط التقليدي في نقل الأسماك، لسنوات خلت. الأمر الذي دفع بالعاملين للالتئام داخل جمعية، قبل ان يتم تشكيل تعاونية إنزال ، التي يبقى هدفها العمل بشكل منظم ويرقى لمستوى تطلعات المهنيين في المناولة ، المرتبطة بخدمات إنزال ونقل المنتوج، بشكل يتماشى مع متطلبات السلامة الصحية، والحفاظ على قيمة المنتوج، بحيث عوض “شاريو” الإنوكس في سياق التطور، العربات الخشببة حسب رئيس التعاونية، التي كانت معتمدة في حمل المنتوج بالميناء ، وذلك ارتباط بمجموعة من العوامل، يبقى أهمها تعرضها للرطوبة بسبب ذوبان الثلوج، الأمر الذي يساهم في تضرر خشب العربة. وهي الأضرار التي ينتج عنها تكون جراثيم غير صحية تضر بعمل نقل المنتوج السمكي.
