تم اليوم الخميس 6 فبراير 2025 بمعرض أليوتيس ومن رواق جامعة غرف الصيد البحري، الإعلان عن تأسيس الجمعية المغربية للإعلام البحري “Association Marocaine des Médias Maritimes”، حيث تم إنتخاب الزميل سعيد المنصوري مدير نشر جريدة البحرنيوز، رئيسا لهذه الجمعية إلى جانب ثلة من الزملاء الصحفيين الذي يديرون مواقع متخصصة في الشؤون البحرية.
وأكد الزميل سعيد المنصوري في تصريح صحفي، أن الجمعية المهنية للإعلام البحري، هي خطوة تؤكد قناعة الجسم الصحفي المتخصص في الصحافة البحرية، بأهمية توحيد الجهود والتكثل من أجل إعلام بحري قوي ، يساير التحولات التي تعرفها القطاعات البحرية ، ويواكب تطلعات الفاعلين ، بما يستجيب لحجم الإنتظارات المعقودة على التنمية المستدامة في شقها المتعلق بالبحر والساحل عموما، إنسجاما مع الجهود القوية التي تبدلها المملكة في سياق إنفتاحها البحري ، وديناميتها المينائية والقطاعية على مستوى الإقتصاد الأزرق.
ونوه سعيد المنصوري بحجم الثقة التي وضعها فيه الزملاء الصحفيين، الذين يمثلون مجموعة من المواقع الصحفية المتخصصة في الأخبار البحرية، مشيرا أن الإعلام البحري الوطني الذي أسس له مجموعة من الأهرام والرواد قبل عقود، هو اليوم وصل لدرجة النضج والتعدد، بما يشكل أرضية خصبة للنقاش والحوار والترافع، بما يضمن إشعاع السياسة البحرية للبلاد ودينامية الإقتصاد البحري على المستوى الوطني والدولي ، مشيرا أن الجمعية ستشتغل وفق مقاربة ترسمها الأهداف التي يؤطرها القانون الأساسي للجمعية، والي ستشكل خارطة الطريق نحو المستقبل، من أجل تكريس مقاربات ترمي في جوهرها إلى الإرتقاء بالمشهد الإعلامي والصحفي المتخصص في الشؤون البحرية.
وإختارت الجمعية أن تكون أولى لقاءاتها برواق جامعة غرف الصيد البحري ، لما له من رمزية في إشارة لإنفتاح الجمعية على مختلف المكونات المهنية، حيث كان اللقاء مناسبة للتعريف باهداف الجمعية وسياقات تأسيسسها المختلفة، فيما أكد رئيس جامعة غرف الصيد البحري العربي المهيدي، عن تثمينه لهذه الخطوة التاريخية ، مؤكد أهمية التكتل ، وتوحيد الصفوف، بما يخدم مصلحة الصحافة البحرية ، لاسيما وأن قطاع الصيد البحري يبقى في حاجة لمزيد من الإهتمام والإشعاع الترافعي، وهو نفس الخطاب الذي أكده نيجا المدرج نائب رئيس الجامعة ، الذي عبر عن إهتمامه بهذا الحدث التأسيسي ، متمنيا أن تكون الجمعية الجديدة محفزة لمزيد من الإشعاع القطاعي .
وحسب بلاغ صحفي تم إصداره في أعقاب الجمع العام ، فإن تأسيس هذه الجمعية المهنية يأتي استجابة للحاجة المتزايدة إلى إعلام متخصص يُعنى بالقضايا البحرية، ويرصد التحديات والرهانات التي تواجه قطاع الصيد البحري والاقتصاد الأزرق. كما تهدف الجمعية إلى الارتقاء بالمضمون الإعلامي المتعلق بالبحر، والمساهمة في تعزيز ثقافة البحر لدى المجتمع، وتمكين الإعلاميين من أدوات وآليات التغطية المهنية لقضايا هذا القطاع الحيوي.
وتهدف الجمعية المغربية للإعلام البحري إلى تأهيل المقاولات الإعلامية العاملة في مجال الإعلام البحري. وتطوير المحتوى الإعلامي البحري بمهنية وموضوعية. مع دعم التكوين والتأطير لفائدة الصحفيين والإعلاميين في المجال البحري. وتعزيز الحق في الحصول على المعلومة المرتبطة بقطاع الصيد البحري والاقتصاد الأزرق. إلى جانب إعداد وإصدار دراسات وتقارير دورية حول الإعلام البحري. وكذا تنظيم أنشطة تكوينية وتحسيسية موجهة للمهنيين والمجتمع المدني. ناهيك عن عقد شراكات مع الهيئات الوطنية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وبعد أن أعلن البلاغ عن تأسيس الجمعية المهنية ، فتح باب الانخراط أمام مختلف الفاعلين في الإعلام البحري، من صحفيين، ومؤسسات إعلامية، وخبراء، ومهنيين، للمساهمة في تحقيق أهداف الجمعية وتعزيز دور الإعلام المتخصص في المجال البحري. حيث عبرت الجمعية عن استعدادها للعمل جنباً إلى جنب مع مختلف الفاعلين في القطاع البحري، من أجل النهوض بالإعلام البحري وجعله رافعة أساسية في خدمة تنمية الاقتصاد الأزرق الوطني.
