شكل موضوع الإرتقاء بالبيئة البحرية على مستوى ميناء أكادير محور مباحثات جمعت أمس الخميس 06 فبراير 2025 رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى فؤاد بنعلالي، بمسؤولين في الوكالة الوطنية للموانئ في رواق هذه الآخيرة على مستوى معرض أليوتيس.
وتطرق الطرفان إلى الإنشغالات التي يعرفها ملف البيئة البحرية ، حيث سلط مسؤولو الوكالة الأضواء على الجهود المبدولة في ذات السياق، مؤكدين أن الوعي المهني يلعب أدوار كبيرة في محاصرة مجموعة من الظواهر، حيث أكد ذات المسؤولين أن بفضل هذا الوعي، تغيرت مجموعة من السلوكيات النمطية التي كانت سائدة في وقت سابق. خصوصا وان الفاعل المهني أصبح مبادرا في حماية البيئة البحرية وتدبير نفايات السفن، حيث هناك تعاون وثيق بين مصالح الوكالة والمهنيين بمعية باقي المتدخلين في تدبير هذا الورش الذي يحتاج لتظافر الجهود.
إلى ذلك نوه فؤاد بنعلالي بالجهود المبدولة من طرف مصالح الوكالة على مستوى الميناء، مطالبا في ذات السياق بتعزيز هذه الجهود ، حيث أكد إستعداد الغرفة المهنية، لتعزيز التنسيق في هذا الشأن بما يخدم مصلحة البيئة البحرية، ومعهم مختلف الفاعلين المهنيين، خصوصا على مستوى تدبير طريقة التخلص من بعض السوائل والزيوت.
ونفى فؤاد بنعلالي ما تم تداوله من طرف الصحافة بخصوص توبيخ والي الجهة لمسؤول بالوكالة الوطنية للموانئ ، مؤكدا أن كلام والي الجهة تم تحويره ، عندما سأل والي الجهة مسؤول الوكالة عن مآل الأموال التي تحصل عليها إحدى الشركات المعنية بجمع الزيوت المستعملة من سفن الصيد. وهو سؤال تم إخراجه عن السياق ، وإستعماله في إتجاه آخر على أساس أن السيد الوالي غاضب من مصالح الوكالة، في حين ان الأمر لا يحتمل هذا التأويل بالنظر للسياق العام ضمن اللقاء الذي نظم تحت شعار :”من أجل تدبير مندمج ومستدام للملك العام البحري”،
وأكد رئيس الغرفة أن التحديات التي تواجه البيئة البحرية تبقى واردة ، لكن لا أحد يقول فؤاد بنعلالي، يمكن أن يغفل عن الجهود والإجتهادات المبدولة من طرف مصالح الوكالة بميناء أكادير ، من أجل تدبير البيئة البحرية والحفاظ على المحيط المينائي، بما في ذلك طرق تدبير النفايات السائلة والسائبة ..
وإعتبر فؤاد بنعلالي أن الغرفة يحدوها طموح كبير للإشتغال جنبا إلى جنب مع الوكالة الوطنية للموانئ، ومعها مختلف المتدخلين، من اجل إسترجاع اللواء الأزرق، الذي فقده شاطئ مدينة أكادير قبل سنوات ، حيث حان الوقت لتظافر جهود مختلف المتدخلين كل حسب إهتمامه وإختصاصه بما يخدم البيئة البحرية.
يذكر أن رواق الوكالة الوطنية للموانئ بمعرض أليوتيس إستقبل عددا هاما من الفاعلين، حيث لم يخلو الرواق من لقاءات ثنائية أو جماية ، إنصبت في معظمها حول التعريف بإختصاصات الوكالة، لاسيما أدوار شرطة الموانئ، التي تحظى بنقاش كبير في الأوساط المهنية ، فيما نوه كثيرون بهذا الإنفتاح الذي أظهرته الوكالة، والذي من شأنه تصحيح مجموعة من المغالطات، كما سيعزز الروابط بين الإدارة والفاعلين المهنيين في قطاع الصيد البحري .
