نوه العربي المهيدي رئيس جامعة غرف الصيد البحري بالمغرب التي تعد عضوا فاعلا ضمن اللجنة المنظمة لمعرض أليوتيس، بدرجة النضج والتطور الذي يعرفه معرض أليوتيس، الذي أصبح يصطف إلى جانب اكبر المعارض الدولية، بعد أن نقش إسمه ضمن أجندة الفاعلين والمستثرين على المستوى الدولي.
وأفاد رئيس الجامعة التي تشار ضمن النسخة السابعة برواق بجمع بين الحداثة والأصالة ، التي لا تخلو من رسائل مشفرة، أن هذه النسخة تعرف مشاركة أكثر من 500 عارض يمثلون 50 دولة ، مقارنة بالدورة السابقة التي عرفت مشاركة 350 عارضا فقط ، مع حضور أجانب يعرضون آلياتهم وتقنياتهم وحبرتهم، وهو تطور رقمي يؤكد درجة الإهتمام الخارجي بقطاع الصيد على مستوى المملكة، لأن ما يتوفر عليه المغرب من دينامية إنتاجية هي التي تحفز المشاركين الأجانب في القدوم غلى المعرض، وعرض منتوجاتهم، والمشاركة في ملتقيات من قيمة معرض أليوتيس.
وأكد رئيس الجامعة أن المعرض هو ماضي في إتجاه تكسير كل الأراقام وتحقيق الأهداف المرجوة على مستوى الإشعاع القطاعي ، وتحفيز مردودية القطاع، حيث نبه العربي المهيدي إلى قيمة العمل المنجز من طرف مختلف المتدخلين في إنجاح الدورة السابعة ، على رأسهم كتابة الدولة والجمعية المشرفة وكذا مديرة المعرض ، التي بدلت وفق تعبيره جهودا كبيرة وخرافية في تسويق أروقة المعرض في ظرف قياسي، مستقطبة أزيد من 500 مشارك بجنسيات مختلفة ، يجتعون اليوم في أكادير من اجل النقاش في قضايا الصيد والمصايد، ويعرضون مستجدات الأسطول والعتاد ، وكذا الإطلاع على ما جد ويستجد في قطاع تثمين المنتوجات البحرية وتربية الأحياء البحرية والبحث العلمي القطاعي.
وتشارك جامعة غرف الصيد البحري برواق متنوع على مستوى الشكل والمضمون، فبين الأصالة وفخامة الزليج المغربي الأصيل التي زينت جنبات القوس الذي يشكل أحد أبواب الجامعة، والبهو الفسيح الذي توسطه رجل بلباس مغربي يسهر على إعداد الشاي بطريقته الأصيلة، إذ داخل هذا الرواق ظل رئيس الجامعة بمعية عدد من أعضاء المكتب المسير يستقبلون الوفود من زوار المعرض من مسؤولين مغاربة وأجانب، حيث أجرى رئيس الجامعة سلسلة من المباحثاث التي تهم تعزيز التعاون في قطاع الصيد عبر القطاع الخاص. وكذا تحفيز الإستثمار المنتج في في سياق الشراكة رابح رابح . كما أن رواق الجامعة شكل مجمعا مصغرا للنقاش حول قضايا الصيد والمصايد والبحارة وتبادل التجارب والخبرات. بمساهمة من الطاقم الإداري للجامعة الذي ظهر كخلية نحل في تدبير الكثير من المهام التواصلية والتدبيرية على مستوى الرواق.
إلى ذلك قدم رواق الجامعة الكثير من الأصناف السمكية والرخوية ، سواء من حيث التعريف بهذه الأنواع والتي تكفل بها محمد الغزواني أحد الوجوه المغربية التي إكتسب شهرة كبيرة في معرفة تفاصيل الأنواع ، والحديث عنها بشكل يجعلك لا تمل ولا تكل من السماع، للإقتراب أكثر من الخيرات التي تتميز بها سواحل المملكة. كما ان كرم الغزواني ومعه الجامعة، يزيد من متعة الحدث والإنصات وهما يمنحانك فرصة تدوق الأخطبوط وبعض الأسماك الأخرى ، التي يعدها الرجل بطريقته الخاصة التي لا تمل من سماع تفاصيلها . بل أكثر من ذلك عمدت الجامعة بمعية بنجا المدرج الذي يملك وحدة صناعية متخصصة في تثمين الأخطبوط ، إلى عرض هذا الصنف الرخوي من رأسيات الأرجل في حلة جيدة من التصنيع، ما يؤكد حجم الإجتهاد الذي يقوده منتجون مغاربة الذين يراهنون على عدم تصدير المنتوجات البحرية في شكلها التقليدي ، وإنما إضفاء لمسة صناعية ، بما يتيحه ذلك من رفع قيمة المنتوج في السوق الدولية والإستفادة من عملية التصنيع في خلق فرص شغل تنعش الإقتصاد المحلي.
هذ وعرف رواق الجامعة تقديم مؤلف جديد للدكتور مولود أسباعي بعنوان واقع المغرب البحر ورهان تحقيق تطور يواكب د التوجه العالمي للإقتصاد الأزرق ، وهو الكتاب الذي قدم له العربي المهيدي رئيس جامعة غرف الصيد البحري، إذ يأتي هذا المؤلف حسب مؤلفه كمساهمة علمية جديدة للإحياء الضمير لدى الباحثين والفاعلين والمهتمين بالشأن البحر من أجل إستغلال هذا الموروت الطبيعي، وما يزخر به من خيرات وموارد بشكل معقلن ومستدام، في وقت يشكو فيه البحث العلمي حول المغرب البحري. وهذا بالرغم مما يمكن أن يساهم به في التنمية الشاملة، على إعتبار ان المجال البحري الشاسع الذي يغطي الشواطئ المغربية والذي يتجاوز 3500 كلم بواجهتين بحريتين على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط .