شواطئ الحسيمة تسجل جنوح حوت كوفيه ذو المنقار

0
Jorgesys Html test

سجلت الشواطئ الممتدة بالحسيمة أمس الأحد 09 فبراير 2025  نفوق حوت وصف بالضخم ، أكد الخبراء أنه من فصيلة حيتان سيفي المنقار المجوف ويعرف بحوت كوفييه ذو المنقار أو حوت كوفير “Ziphiuscavirostris” (بالإنجليزية: Cuvier’s beaked whale)‏، وهو نوع من الحيتان المسننة.

وليس هذه هي المرة الأولى التي يجنح فيها هذا النوع من الحيتان على ساحل الحسيمة ، فقد سجلت شواطئ المدينة حادثا مماثلا  في مارس 2017، عندما جنح فرد من نفس النوع على شاطئ طوريس، على بعد حوالي ستين كيلومتًرا من المدينة. وهو ما يجعل من تكرار هذه الحوادث،  مصدر قلق وتساؤل هل هو مجرد صدفة أم ظاهرة مقلقة تستدعي الإنتباه؟

ويعد كوفييه الذي ترجع تسمية إلى عالم التشريح الفرنسي الشهير جورج كوفييه الذي وصفه في أطروحته عام 1823 بناء على جمجمة غير كاملة وجدت على الساحل الفرنسي من البحر الأبيض المتوسط. هو من الحيتانيات التي تعيش في أعماق المحيطات، خاصة في البحر الأبيض المتوسط. إذ يمكن لهذا الحيوان الغوص إلى أعماق تتجاوز 2000 متر والبقاء في حالة انقطاع النفس لعدة ساعات. نظًرا لأسلوب حياته العميق، نادًرا ما ُيشاهد على السطح إلا عند حاجته للتنفس. وبالتالي، فإن جنوحه إلى المناطق الساحلية يثير التساؤلات حول الأسباب المحتملة لهذا السلوك غير الطبيعي

ويعتبر النوع المذكور وفق ويكيبيديا،  الأكثر توزيعاً من بين جميع الحيتان ذوات المنقار، حيث يتوزع هذا النوع من الحيتان في المياه العميقة من المناطق المدارية حتى المياه الباردة لكن ليس في الأصقاع القطبية. إذ يصل طول حوت كوفييه ذي المنقار إلى سبعة أمتار ويتميز بجسمه البدين الشبيه بالطوربيد إلى حد ما وتستدق مقدمة الحوت لتشبه المنقار القصير.

وتعد ظاهرة جنوح حيتان كوفييه حسب رئيس جمعية أجير للتدبير المندمج للموارد الحسين النباني في تصريح لموقع ألتبريس  ليست بالحادثة معزولة. فقد تم تسجيل عدة حالات مشابهة في البحر الأبيض المتوسط خلال السنوات الأخيرة. في عام 2019 ، جنحت عدة حيتان على السواحل الإيطالية والإسبانية، وغالًبا بعد مناورات بحرية استخدمت فيها سونارات نشطة. في عام 2021 ،لوحظت زيادة في حالات الجنوح على السواحل اليونانية والتركية، مما أثار القلق بشأن تأثير الأنشطة البشرية في البحر.

ويثير حدوث جنوحين متتاليين في الحسيمة في أقل من عشر سنوات وفق رئيس الجمعية لذات الموقع الصحفي الكثير من التساؤلات. لذا، يمكن أن توفر دراسة عميقة للعوامل البيئية والأنشطة البشرية المحلية وبيانات التلوث الضوضائي في بحر البوران إجابات قيمة. لأن الحاجة إلى المراقبة والبحث أمام هذا الوضع، من الضروري تعزيز مراقبة تجمعات الحيتان في البحر المتوسط ودراسة أسباب الجنوح بشكل أكثر تفصيًلا. كما أن فرض لوائح أكثر صرامة على استخدام السونارات والتنقيبات الزلزالية، بالإضافة إلى زيادة المبادرات البيئية لحماية هذه األنواع، قد يساهم في الحد من هذه الحوادث.

وغذت ظاهرة نفوق الحيوانات البحرية بالسواحل المغربية ، مصدر قلق للباحثين والمهتمين بالبيئة البحرية والتنوع البيولوجي البحري ، في ظل التزايد الذي تعرفه الظاهرة. حيث أصبح  المشهد  مألوفا كل سنة تسجيل جنوح أحياء بحرية نافقة كالحيتان والأسماك والسلاحف البحرية ، فضلا عن الدلافين. لكون المنطقة تعتبر ممرا للتيارات البحرية، التي تجر معها ما تجده في طريقها للتخلص منه بالسواحل.

وتحضى الحيتان بإهتمام خاص على مستوى السواحل المغربية ، وهو إهتمام يتأكد من خلال قرار المملكة حظر اصطياد مجموعة من أنواع الحيتان لمدة 25 سنة، حيث ينص القرار الصادر في الجريدة الرسمية ، صيد “حوت شمال الأطلسي الصائب أو بال المحيط”، و”حوت الزعنفي أو حوت الزعنفة الظهرية”، و”حوت المنك المألوف”، و”الهركوك الشمالي أو هركول القطب أو حوت ساي”، وكذا “الحوت  الأزرق أو المنارة”، و”جمل البحر أو الحوت الأحدب أو الحوت السنامي”. كما يحظر القرار أيضا صيد “الحيتان المسننة” و”الدلافين المحيطية”، و”الحوت القاتل”، و”الحوت الرائد الاستوائي”، و”الحوت الرائد الأسود”، و”الحيتان القزمة”، و“خنازير البحر”، بالإضافة إلى “حوت العنبر الكبير” .

وفي سياق حماية هذه الأنواع المهددة عممت إدارة الصيد على التمثيليات المهنيية، دليل يوضح الممارسات الجيدة للتعامل مع هذه الحيتان في حالة ما تم اصطيادها عن طريق الخطأ خلال أنشطة الصيد .

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا