إحتضن مقر النقابة المهنية لأرباب مراكب الصيد الصناعي بأكادير ، صباح اليوم الإثنين 10 فبراير 2025، لقاء تواصليا وتنسيقيا، يسبق إنعقاد الدورة العادية للجنة الإستشارية لتسيير مركز فرز السمك الصناعي، التي ستنعقد يوم غد الثلاثاء بمقر المكتب الوطني للصيد البحري ، التي ستركز على نقطتين هامتين، تتعلقان بتسويق الأسماك السطحية بمركز فرز السمك الصناعي، وكذا عرض ومناقشة الميثاق التنظيمي لمركز الفرز .
وقال مصدر خاص في إتصال مع البحرنيوز، أن هذا اللقاء يأتي لتأطير المكونات المهنية من مجهزين وربابنة ، في إتجاه توحيد الكلمة بخصوص مستقبل قطاع صيد وتداول الأسماك السطحية الصغيرة، لاسيما وأن أقل من اسبوع يفصل الفاعلين المهنيين، عن إستئناف النشاط المهني بالمصايد المحلية للدائرة البحرية ، ضمن المصيدة الأطلسية الوسطى، بعد راحة بيولوجية دامت شهرا ونصف، بقرار من كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري.
وأوضحت ذات المصادر أن اللقاء شكل مناسبة لإحاطة المهنيين بالتطورات، التي من المنتظر أن يعرفها قطاع صيد وتسويق الأسماك السطحية الصغيرة على مستوى مركز الفرز، هذا الآخير الذي سيعتمد المزاد الرقمي على غرار سوق السمك في اول تجربة تهم السمك الصناعي بموانئ المملكة ، ناهيك عن النقاش الدائر حول الحجم التجاري الذي يحظى بإهتمام كبير في الأوساط المهنية ، خصوصا وأن الفاعلين يرفضون الأحجام المقترحة من طرف كتابة الدولة ، ويؤكدون على ضرورة إعادة النظر في القياسات التي ستواكب هذه المرحلة الإنتقالية من الوزن إلى القياس .
ذات المصدر أكد للبحرنيوز ، أن الإجتماع التواصلي شكل مناسبة لتحفيز الفاعلين المهنيين، من أجل إنخراط مواطناتي مسؤول في إتجاه المساهمة في السياسة المعتمدة من طرف كتابة الدولة ، من أجل ضمان تسويق المنتوج بأثمنة مناسبة في شهر رمضان الأبرك ، حيث يعول الجميع على ان تكون الإنطلاقة الجديدة فأل خير على الفاعلين المهنيين والمصايد عموما ، بما يضمن صيدا وفيرا يساهم في تعزيز العرض في الأسواق، الذي ينعكس بشكل مباشر على الأثمنة المتداولة .
إلى ذلك أشار المصدر ان اللقاء شكل أيضا مناسبة للخوض في مجموعة من التفاصيل التنظيمية ، بما يساهم في إنطلاقة منظمة على مستوى الصيد والرسو والتفريغ ، وكذا التحسيس بأهمية المحافظة على الثروة السمكية وضمان إستدامتها ، حيث الكل يعول على تدبير عقلاني ينطلق من الوعي المهني، لينعكس على الصيد المسؤول بالمصايد ، التي تحتاج لتظافر الجهود من أجل تكريس مبادئ الإستدامة .