خلف غرق قارب للصيد التقليدي على مستوى ميناء الجديدة موجة من الغضب في صفوف مهنيي الصيد التقليدي، خصوصا وأن الحادث يأتي بعد أن تم رفض رفع القارب إلى الرصيف الجاف قبل يوم من وقوع الحادث من طرف الجهات المختصة على مستوى الميناء.
وأفادت تصريحات مهنية متطابقة في إتصال مع البحرنيوز، أن الأمر يتعلق بأحد قوارب صنف الشكادة تحت إسم “بيروم” ، يحمل ترقيم ميناء الربط للدائرة البحرية للجديدة( 6/2-2373)، كان قد تحصل هذه السنة على رخصة الصيد من مندوبية الصيد بالدار البيضاء، ويمارس الصيد بسواحل الجديدة.
وأوضحت ذات المصادر أن فيما مضى كانت الجهات المختصة تسمح لهذه القوارب بالصعود، من أجل إجراء الإصلاحات المعتادة. شأنها شأن القوارب الأخرى. ولكن مؤخرا، تم عقد إجتماع للجنة المينائية بميناء الجديدة، ترتب عنه التوقيع على محضر، تضمن منع هاته القوارب من السماح لها بالصعود إلى الورش .وهو القرار الذي تم تفعيله في حق القارب يوم الإثنين ما جعل القطعة البحرية تغمرها المياه.
ووفق ذات المصادر، فقد تفاجأ صاحب القارب بمنعه من الصعود، من أجل مراقبة قاربه وصيانته للحفاظ على كفاءته، حيث تعرض للثقب نتيجة بعض الصخور الملقاة بالورش، الشيئ الذي أدى إلى غمره بالماء. وقد ترتب عن ذلك خسائر كبيرة تمثلت في تلف لوازم الدارة الكهربائية بمافيها الأسلاك والمحرك المولد .وكذلك ضياع محرك جهاز الجر.
وأشارت ذات المصادر أن الجهات المختصة عمدت إلى منع صعود هذه القوارب، بدريعة أن المجهزين يستغلون هذه الفرصة من أجل التحايل لتغيير القياسات والأبعاد التقنية للقوارب. فيما أكدت مصادر أخرى أن مثل هذه الوقائع لم تسجل قط من قبل، ولم تحدث مطلقا داخل الورش تقول المصادر. فيما توجّه الإتهامات لإحدى الجمعيات تنشط بالميناء بمحولة إقصاء هذا الصنف من القوارب، حتى ترتفع القيمة التجارية لباقي القوارب المحلية من صنف الشكادة.
