كشفت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين، أن موريتانيا أبرمت عقدا مع القطاع الخاص في المملكة المغربية، لصناعة سفينة صيد بالمغرب بقيمة 10 ملايين درهم ، مؤكدة في ذات السياق أن “هذه السفينة ستتم صناعتها في مدينة أكادير”. وهي خطوة تأتي لتعزيز التعاون المغرب الموريتاني في قطاع الصيد ، حيث عرفت الدورة السابعة حضورا وازنا ومكثفا لهذه الدولة الشقيقة سواء من خلال المسؤولين أو القطاع الخاص.
تصدير سفينة صيد فولادية الصنع من الجيل الجديد تحت إسم LORPEX-2 إلى موريتانيا سنة 2022
وأوضحت الدريوش، خلال جوابها بجلسة الأسئلة الشفهية لمجلس المستشارين أمس الثلاثاء 11 فبراير الجاري، عن تقييم الدورة السابعة لمعرض أليوتيس الذي أقيم بأكادير بين 6 و9 فبراير الجاري، أن المعرض “تضمن قطبا مهما، وهو قطب الأسطول والمعدات، والذي لأول مرة تعرض به موارد مصنعة محليا 100 في المائة، تحمل علامة صنع في المغرب ” بعد ان كانت الصناعات المحلية منحصرة في الصناعة الغدائية. حيث أشارت المسؤولة الحكومية أن “المغرب تلقى في هذا المعرض طلبات وعقود مع العارضين المغاربة، الذين كانوا يتوفرون عل صناعات مغربية خالصة، سواء على مستوى المعدات أو تربية الأحياء المائية ..”.
وأصبحت صناعة سفن الصيد بالمغرب تحضى بإهتمام كبير في أوساط الفاعلين بموريتانيا الشقيقة، خصوصا وأن القطاع الخاص بالجارة الجنوبية كان قد وجه بوصلته نحو ورش صناعة السفن سوس ماسة ، الذي يعتبر من الأوراش الرائدة بميناء أكادير، والمتخصصة في صناعة السفن من الحديد والفولاد، حيث سبق لذات الورش وأن صدّر بتاريخ 14 يونيو 2022 سفينة صيد فولادية الصنع من الجيل الجديد تحت إسم LORPEX-2، إلى موريتانيا، ضمن مشروع ضخم تراهن عليه الدولة الجارة في الحصول على عدد من السفن المتخصصة في صيد الأسماك السطحية الصغيرة. حيث يعول على السفن الجديدة في الإنتاج والتشغيل والإستغلال الأمثل للثروة السمكية المحلية، لاسيما وأن البلد الشقيق ظل يعتمد على إستئجار السفن في تدبير مصايده.
وإكتسب مركب الصيد الذي صنع بالمغرب أصداء إيجابية على مستوى موريتانيا ، حيث أن مواصلة إبرام الإتفاقيات من أجل الحصول على سفن جديدة من نفس الورش، يؤكد درجة الرضى التي لقيتها السفينة السابقة في الأوساط المحلية بالجارة الجنوبية ، خصوصا وأن طريقة صناعة السفينة وتجهيزاتها ، تؤكد أن الصناعة المغربية المرتبطة بالسفن، وضعت آخر صيحاتها في يد الأشقاء الموريتانين، من أجل تعزيز الإمكانيات على مستوى الإستغلال الأمثل للمصايد المحلية . لاسيما وأن المركب الذي تم تصديره في 2022 يقدم نموذجا حيا لمراكب الصيد المطلوبة في المستقبل، في ظل طبيعة تصميمه، وشكله الهندسي ، فضلا عن التجهيزات المهمة التي توفر عليها.
يذكر أن معرض “أليوتيس” بأكادير، كان قد شهد انعقاد أشغال اللجنة المشتركة المغربية الموريتانية في مجال الصيد البحري وتربية الأحياء المائية، برئاسة مشتركة لكاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، ووزير الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية الموريتاني، الفضيل سيداتي أحمد لولي. حيث يندرج انعقاد هذه الدورة الثانية للجنة القطاعية المشتركة في إطار اتفاقية التعاون التي تربط البلدين في مجال الصيد البحري وتربية الأحياء المائية والتنفيذ الفعلي لأحكام الاتفاقية الموقعة بالرباط في 11 مارس 2022.
وخلال هذه الدورة أشاد الطرفان بجودة العلاقات العريقة التي تجمع المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، والتي تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون الجاد والمثمر، تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس والرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، مع التأكيد على المكانة الرائدة لقطاع الصيد البحري وتربية الأحياء المائية في تعزيز هذه العلاقات، كما شهدت توقيع مجموعة من الاتفاقيات.
وإليكم هذه العود بالفيديو لتغطية البحرنيوز لحدث تصدير سفينة الصيد “LORPEX-2″، إلى موريتانيا سنة 2022