قال بوحسين ميمون رئيس تعاونية مارشيكا للصيد البحري التقليدي بالناظور، ان التعاونية تعد اليوم مرجع مهني أساسي في مجال تربية الاحياء المائية، خصوصا منها تربية الطحالب البحرية، التي أصبحت تحظى بإهتمام متزايد من طر الهيئات المهنية والمؤسسات الأكاديمية، للإستفادة من التجارب المعتمدة لدى التعاونية مارشيكا، لاسيما وأن الكثير من الطلبة بجميع تخصصاتهم الأكاديمية، أصبحو يتوجهون في بحوثهم لمجال تربية الطحالب البحرية ، ناهيك عن مهنيي الصيد التقليدي الراغبين بمزاولة نشاط زرع و جني الطحالب بالمنطقة بإعتباره نشاط واعد ، منتج ومستدام .
واضاف بوحسين ميمون المتمرس بتجربة متراكمة على مدى أربعة عقود ، أن هذه الممارسة كانت كافية لمعرفة مجموعة من المؤشرات البحرية وكيفية التعامل معها من المزارع البحرية المهتمة بتربية الطحالب البحرية والتي تواجه الكثير من التحديات والعوائق البنيوية والطارئة، منها التيارات البحرية و قوتها ، وهيجان البحر، وغيرها من العوامل الطبيعية المرتبطة بالأحوال الجوية وإضطرابات البحر، إلا أنه بفضل اتباع بعض من الخطوات الميدانية، سيتم تجاوز هذه المعيقات وضمان نجاح مشروع تربية الاحياء المائية، الذي يتطور يوم بعد يوم حسب تعبير رئيس تعاونية مارشكا، هذا الآخير الذي يشرح للبحرنيوز بدون ملل ولا كلل عملية زرع الطحالب البحرية، وكذا رغبته في توفير المعلومات الميدانية في الساحة البحرية بعيدا عن إحتكار المعلومة، و تعميم الطريقة الأنسب لاستزراع الطحالب ..
وتهدف التعاونية يقول الفاعل في القطاع التعاوني الذي إكتسب الكثير من الخبرة، الى تحسين مردودية مهني الصيد البحري، في ظل تراجع المصايد وانعدام بدائل الصيد بالمنطقة، مو حيث أوضح بوحسين ميمون في ذات الصدد أن مجال تربية الأحياء البحرية، يعتبر اليوم واحدا من بدائل الصيد التي لها مردودية عملية ومهنية في صفوف المنظومة البحرية العاملة بالمنطقة. وذلك بهدف خلق السبل الكفيلة لتحقيق الإدماج الكلي للفاعلين بقطاع الصيد، بحكم ارتباطهم الجغرافي والتاريخي بقطاع الصيد البحري، بالإضافة الى تحقيق التعاونية مجموعة من الأهداف التي أنشئت من أجلها، والتي تنصب في الرفع من المردودية الإقتصادية والإجتماعية لمهني الصيد ابالمنطقة، في أفق استغلال الطحالب البحرية على مدار السنة مستقبلا، من خلال الرفع من المستوى التسويقي و تثمين المنتوج المحلي من الطحالب .
وأضاف ميمون في مسترسل حديثه للبحرنيوز على هامش مشاركته في النسخة السابعة من معرض أليوتيس، أن التعاونية البحرية هي منفتحة على الإجتهاد التطور، بما يضمن الإرتقاء بطريقة عملها وإشتغالها في تدبير مزرعتها المخصصة لتربية الطحالب البحرية، بفترات متفرقة. حيث أوضح ان الطريقة القديمة التي تعتمد على الشباك المسطحة التي تضم ما بين 9 الى 12 شتلة من الطحالب البحرية، تنتج ما يقارب 35 كيلوغراما من الطحالب البحرية بعد مضي قرابة 45 يوما، غير أن هده الطريقة ترهق المهنين عند عملية الزرع وجني المحصول، وهو المعطى الذي اتجهت معه التعاونية، الى تتبنى طريقة جديدة مقاومة لقوة التيارات البحرية. حيث برز رئيس التعاونية في ذات الصدد، أن مهنيي الصيد العارفين بخبايا البحر، هم دائمو البحث عن طرق سهلة وميسرة، تساهم في الحفاظ على الطحالب وتساعدها على النمو بالشكل المطلوب.
وأشار ميمون في ذات السياق، ان مزرعة الطحالب البحرية، قد ساهمت في بروز مجموعة من الأحياء البحرية وتكاثرها بالمنطقة، باعتبار المشروع البحري تكميلي و ضروري كبيئة بحرية، ملائمة لتكاثر الأحياء البحرية والنظم الإيكولوجية البحرية بصفة عامة ما يجعل من هذا النشاط المهني محفزا لإستدامة الموارد البحري، خصوصا ان مشروع المزرعة البحرية يعد من المشاريع الأولى التي انجزت على الصعيد اللإفريقي. وهو المشروع الذي أبان على القدرة في احتضان المزارع البحرية المختصة بالطحالب البحرية كبيئة مواتية، وفيما أشار رئيس التعاونية الذي شارك بحماس في خضم فعاليات النسخة السابعة من معرض اليونيس، ان المعرض كان مناسبة لإبراز اهمية مشروع التعاونية لدى زوار معرض . وكذا تلاقح الأكار والتجارب وتقسم الخبرات مع فاعلين في نفس القطاع .
