تتواصل وللأسبوع الثاني على التوالي أشغال الزيارة الإستطلاعية والتكوينية التي تهم تربية الأحياء المائية البحرية باليابان، والتي تقوم بها بعثة مغربية تضم أطر يمثلون كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري ومديرية تربية الأحياء المائية البحرية، والمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، ومديرية التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ . حيث تدخل هذه الزيارة التكوينية في سياق النمو الازرق.
وأكد مصطفى الرياضي مدير معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، بإعتباره واحدا من المشاركين في هذه الزيارة ضمن البعثة المغربية المتواجدة باليابان على أهمية الإحتكاك بالتجار الخارجية في هذا القطاع الواعد ، مبرزا في ذات السياق أن هذه الزيارة تدخل في إطار الإهتمام الذي توليه كاتبة الدولة المكلفة بالصيد زكية الدروش، لتطوير قطاع تربية الأحياء المائية البحرية، كقطاع يعول عليه بشكل كبير في المستقبل، ما يجعل من الإحتكاك بالتجارب الرائدة على المستوى الدولي أمرا حيويا ومحفزا ، بما يضمن تعزيز ميكانيزمات الإشتغال، وتعزيز العمل الميداني. وهي المهام المنوطة بالبعثة المغربية، لإستطلاع تجربة اليابان ومحاولة الإستفادة من هذه التجربة بشكل معرفي، وبلورتها في خطط المملكة الرامية للنهوض بهذا القطاع الواعد ، حيث يضم برنامج الزيارة إستكشاف جل المنشئات ومعها القطاع التعاوني المهتم بتربية الأحياء المائية باليابان.
إلى ذلك أكدت نهيري دنيا مؤطرة بمركز التأهيل المهني بالناظور، أن المزج بين التكوين البحري والتجربة الميدانية، يساهمان لا محالة في تعميم اكتساب آليات لتحفيز مشاريع بحرية، من خلال الإحتكاك بالتجربة الخارجية في تربية الأحياء البحرية، لاسيما بدول كاليابان، وتعزيز قدرات البعثة المغربية المهتمة بمجال تطوير الزراعة المائبة من اجل النمو الازرق . حيث مكنت التجربة خلال المرحلة الأولى التي همت كل من مدينة مياغي miyagi، وايشينوماكي ishinimaki، وسندايهادي ، بشمال اليايان ، بزيارة مجموعة من المؤسسات البحرية منها مركز تحويل المحار، ومعهد تكنولوجيا للصيد البحري، و سوق بيع المحار، بالإضافة إلى إستعراض برنامج التكوين ، في مدرسة الصيد البحري ياليابان، ناهيك عن استفادة البعثة من رحلة بحرية تهم التعريف بالمبادرات المتعلقة بزراعة وتربية المحار. فيما يتواصل برنامج البعثة في المرحلة التانية بجنوب اليابان إنطلاقا من يوم غد الثلاثاء 18 فبراير 2025.
ومن شأن هذا الإحتكاك بين الخبرات المغربية واليابانية، تعزيز الميكانيزمات الأساسية، لتحفيز عمليات تربية الاحياء المائية، والتي تدخل في اطار اكتساب أليات عملية ومهنية بحرية جديدة ، من شأنها الدفع في إتجاه تشجيع مختلف المتداخلين ، على الإبتكار في تقديم مشاريع بمجال تربية الاحياء المائية تمتد لنواع جديدة و بكلف إستثمارية في المتناول، مع اعتماد خصائص بحرية جديدة ستساهم باكتشاف المؤهلات البحرية بالمنطقة. وذلك في سياق تفعيل مضامين المحضر الموقع بين المغرب واليابان ، والمتعلق بتنفيذ مشاريع تنموية بتربية الأحياء البحرية في سياق النمو الأزرق بالمغرب، المندرج في إطار التعاون بين المغرب واليابان.
وتم في وقت سابق التوقيع على محضر يتعلق بتنفيذ مشروع تنمية تربية الأحياء البحرية في سياق “النمو الأزرق” بالمغرب، والذي يندرج في إطار التعاون الفني بين المغرب واليابان. وذلك على هامش أشغال الدورة السابعة والثلاثين للمشاورات السنوية، المنصوص عليها في اتفاقية الصيد البحري المبرمة بين المغرب واليابان منذ عام 1985. إذ يتواصل المشروع لثلاث سنوات، اعتبارًا من سنة 2023، وهو نتاج عدة اجتماعات عُقدت بين المسؤولين في كلا البلدين، حيث الجهود منكبة على تحسين وتنويع نشاط تربية الأحياء البحرية في القرى الساحلية، بهدف تحقيق النمو الأزرق. كما يطمح المشروع إلى إرساء أسس تربية الأحياء البحرية على أساس دمج البحث العلمي والتدريب والتطوير. وهو مشروع يشارك فيه المعهد الوطني للبحث العلمي في الصيد البحري والوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية ومعهد تكنولوجيا الصيد البحري بالعرائش.