كشف أعضاء جمعية الكرامة لبحارة الصيد الساحلي بالعرائش، ان السيولة المالية للجمعية تبقى ضعيفة امام تزايد طلبات المساعدة، التي تتقاطر على مكتب الجمعية من طرف عدد من الحالات الإجتماعية بالمنظومة البحرية بالعرائش.
وأكد نور الدين لوديي رئيس جمعية الكرامة لبحارة الصيد الساحلي بالعرائش ، ان مكتب الجمعية يستقبل بشكل مستمر و يومي، مجموعة من الملفات المرتبطة بمجموعة من المجالات الصحية والإجتماعية .. و غيرها من الشؤون الحياتية، التي تهم بحارة الصيد بالعرائش بصدر رحب، الا ان ضعف الإيرادات المادية تتقاطع مع الأهداف الكبرى، المسطرة من طرف الهيئة البحرية، و التي تكمن في مساعدة البحارة و عائلاتهم على جميع المستويات، مبرزا أن الظروف البحرية الحالية التي تكمن في ضعف المردودية البحرية والإقتصادية بالمدينة تحاصر إرادة الجمعية في مواكبة ومساعدة المنظومة البحرية، التي تعمل بقطاع الصيد الساحلي بالعرائش.
وأضاف الصديق خالد الكاتب العام لجمعية الكرامة، ان المكتب المنظم للجمعية يقوم بعقد سلسلة من الإجتماعات، تنصب جلها في كيفية الخروج من الأزمة المادية التي يتقوقع داخلها الصندوق المالي للجمعية، موضحا في ذات الصدد ان الجمعية في امس الحاجة لدعم خارجي من طرف الجهات المسؤولة، في ظل انخراط 600 بحار منهم المتقاعدين و العاملين بقطاع الصيد الساحلي.
وسجل المصدر أن العائدات المادية تبقى محصورة في إقتطاع نسبة ( 0,5 في المائة ) من مداخيل المراكب، في حين أن عدد المراكب المنخرطة في عملية الاقتطاع لا تتجاوز 26 مركب فقط في حين أن هناك 100 مركب للصيد الساحلي لم ينخرط في عملية الإقتطاع المتفق عليها ، الأمر الذي عرقل عمليات تنفيذ خطوط الحماية الاجتماعية للبحارة الذي تسهر عليه جمعية الكرامة.
وأشار المتحدث في مسترسل حديثة للبحرنيوز ، ان عدد الملفات التي تحتوي على مجموعة من الطلبات، مازالت تتوافد على مكتب الجمعية بشكل مستمر، خصوصا، ان الجمعية تقوم بتوفير أدوية مجانية ، و تحاليل طبية للبحارة، وكشوفات مجانية للبحارة ضعفاء البصر، ناهيك عن تخصيص سيارة الإسعاف للبحارة، و مساعدات مادية و عينية لفائدة البحارو المعوزين تماشيا مع الظرفية العائلية أو الحالة الاجتماعية للبحارة، بالإضافة، إلى صرف 1000 درهم لمساهمة في جنازة كل بحار توفته المنية، و تقوم كذلك الجمعية بتنظيم مجموعة من الأشطة الإنسانية و الإجتماعية و الثقافية و الرياضية بالشكل الذي يتوافق مع القانون الأساسي للجمعية.