صدر مؤخرا في الجريدة الرسمية عدد 7380 خمسة مراسيم وزارية تتعلق بإحدات خمسة منتزهات طبيعية على شكل محميات بحرية بخمس مناطق ساحلية بالمملكة.

ويتعلق الأمر بكل من “المنطقة البحرية المحمية البران” الممتدة بين أمسا وأمتار، و”المنطقة البحرية المحمية موكادور” المتواجدة في الدائرتين البحريتين آسفي والصويرة، الممتدة من شمال الصويرة القديمة إلى جنوب مولاي بوزرقطون، و”المنطقة البحرية المحمية أكادير” المتواجدة بين أكادير وأكلو ، و”المنطقة البحرية ماسة” في عرض الدائرة البحرية لسيد إفني الممتدة من جنوب أكلو غلى الكزيرة، و”المنطقة البحرية المحمية بوجدور” الممتدة من الواد إلى جنوب سيدي الغازي .
وكانت وزارة الفلاحة والصيد والبحري والمياه والغابات قد أطلقت “أبحاث علنية” في وقت سابق لإحداث هذه المناطق المحمية في عدد من الدوائر البحرية، وفتح المجال للمواطنين لإبداء رأيهم ومقترحاتهم بخصوصها. فيما يجمع الخبراء والفاعلبيون على أهمية المناطق البحرية المحمية في الحفاظ على الموارد البحرية، لا سيما في إطار التزام المغرب الراسخ بمقتضيات الاتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي، وكذا الرؤية التي تم تفعيلها من طرف قطاع الصيد البحري، من حيث الإدارة المناسبة للموارد البحرية والنظام البيئي.
ويخطط المغرب لزيادة مساحته من المناطق البحرية المحمية، من أجل الوفاء بالتزاماته الدولية فيما يتعلق بالتنوع البيولوجي، ولا سيما الإطار العالمي الجديد لما بعد 2020 الذي ينص على زيادة مساحة المحميات. حيث الرهان على تحقيق مناطق محمية تصل إلى 30 في المائة من المناطق الاقتصادية الخالصة الوطنية، إنسجاما مع الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة، الذي ينص أيضًا على الحفاظ بحلول عام 2020 على 10 في المائة على الأقل من المناطق البحرية والساحلية.
ويصف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة المناطق البحرية المحمية، بأنها مناطق جغرافية ساحلية و / أو بحرية محددة بوضوح، معترف بها ومخصصة، ومدارة بأي وسيلة فعالة، قانونية أو غير ذلك، من أجل ضمان الحفاظ على الطبيعة على المدى الطويل والنظام البيئي المرتبط بها. والخدمات والقيم الثقافية. ويهدف إنشاء هذه المناطق المحمية إلى الحفاظ على النظم الإيكولوجية البحرية الهشة (الموارد والموائل) وحمايتها، ودعم طرق الحياة التقليدية للمجتمعات الساحلية المحلية، وتعزيز المرونة في مواجهة تغير المناخ والمشاكل البيئية، وحل النزاعات بين مختلف المتدخلين، وحماية المواقع الثقافية.
وإليكم تفاصيل المحميات الخمسة كما جاءت في الجريدة الرسمية