يتساءل الفاعلون بمبناء طرفية عن ماهية الأسباب التي منعت ميناء المدينة من إستقبال بعض سفن الصيد في أعالي البحار، التي عبرت عن رغبتها في تفريغ مصطاداتها برسم منتصف الموسم الشتوي الجاري بالميناء، خصوصا وأن مجموعة من التدابير تم إتخاذها لتنفيد هذه الخطوة التي من شأنها تعزيز جاذبية الميناء ، وتحفيز رواج المناولة.

وشهدت المدينة شهر فبراير الماضي لقاءات بينية جمعت المصالح الادارية المختلطة من ممثلي عمالة المدينة، وبلدية مدينة طرفاية، والوكالة الوطنية للموانئ، إستعدادا لإستقبال بعض سفن الصيد في اعالي البحار بأحد الأرصفة المينائية ، بعدما سطرت الوكالة الوطنية للموانئ مجموعة من الإجراءات، لتدبير عملية ولوج السفينة كتجربة اولية ، قبل ولوجها لقناة الميناء ورسوها في الرصيف المخصص لها، حسب برنامج مسبق وضعته وإعتمدته القبطانية، غير أن لاشيء حصل رغم حالة الإستنفار التي عرفتها المصالح المتدخلة لتأمين ولوج أولى السفن ، التي كانت ستشكل سابقة في هذا الإطار.
وكانت الوكالة الوطنية للموانئ قد قامت بتحضير رصيف لإستقبال سفن الصيد بأعالي البحار، بهدف تفريغ المصطادات وشحن المواد الضرورية تاكد مصادر عليمة في توضيح للبحرنيوز، قبل أن يتم تأجيل هذه الخطوة ، إلى حين البث في هذا الملف من طرف لجنة مركزية ، وتوفير الأطر الإدارية القادرة على القيام بمهام التفتيش الذي يصاحب ولوج مثل هذه السفن في موانئ آخرى ، حيث من المنتظر أن يتم إستقبال بعض السفن في الموسم الصيفي ، في حالة ما تم الحسم في مختلف التدابير اللوجستية والتقنية، والإطمئنان على الظروف المساعدة خصوصا منها السلامة البحرية.
وكان الميناء قد خطف الأنظار بعد أن وقع عليه الإختيار من طرف سفن روسية ، التي إختارت القيام ببعض الإصلاحات على مستوى الميناء ، حيث يعرف هذا الآخير رسو سفينة روسية يصل طولها إلى 120 مترا ، وهو حجم كبير جدا مقارنة مع حجم سفن الصيد المغربية، وهي المفارقة التي فتحت باب القلق أمام الفاعلين المهنيين ، الذي يستعجلون فتح الباب أمام سفن الصيد في أعالي البحار لولوج ميناء طرفاية ، بالنظر لأهمية هذه الخطوة في دعم إشعاع الميناء، الذي أصبح مؤخرا محطة لإنطلاقة وتفريغ مجموعة من مراكب الصيد الساحلي صنف الجر التي تنشط بالمصيدة الجنوبية.