بوجدور .. مهنيو الصيد التقليدي يتشبّتون بعرفهم المحلي في تنظيم الصيد بشباك “التريسماية”

0
Jorgesys Html test

طالبت الهيئات المهنية النشيطة في الصيد التقليدي باقليم بوجدور كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، بالاستمرار في الصيد بالشباك الثلاثية “التريسماية” إلى غاية 31 ماي 2025 ، تماشيا مع فترة المنع المعتمد في صفوف مهني الصيد بإقليم بوجدور كعرف معتمد منذ سنوات.

ووقع على نص الملتمس مجموعة من الهيئات يتعلق المر بجمعية الوفاق للصيد البحري ، و جمعية مفتاح الخير لأرباب قوارب الصيد التقليدي ببوجدور ، وجمعية الإصلاح لقوارب الصيد التقليدي ببوجدور ، وتعاونية الأسماك لبحارة و أرباب القوارب ، و جمعية المستقبل للصيد التقليدي ، وجمعية لكراع ، وجمعية إدماج للصيد البحري وجمعية أمل افتيسات للصيد البحري … حيث سجلت الهيئات المهنية ان هذا الملتمس يجد تبريره  في غياب الأسماك السطحية الصغيرة، التي يتم تخصيصها كطعم للأسماك، ناهيك عن تزامن فترة المنع مع موسم راحة الاخطبوط.

وسجل مهنيو الصيد بإقليم بوجدور في ذات الملتمس  الذي إطلعت على تفاصيله جريدة البحرنيوز، هم  دائموا الإلتزام بالعرف المحلي المتفق عليه بين الهيئات المهنية البحرية بإقليم بوجدور وبين مندوبية الصيد البحري، والذي يفضي الى وقف إستعمال معظم الشباك لمدة ثلاث شهور من موسم الصيد وهي أشهر يونيو ، ويوليوز ، وغشت . ومن الموسم الشتوي ثلاث أشهر من التوقف عن اعتماد شباك  خلال أشهر دجنبر ويناير وفبراير، من كل سنة. وهو التوجه الذي تم على مدى سبع سنوات. وذلك بغرض المحافظة على الثروات البحرية المحلية.

وأشارت الوثيقة في ذات الصدد، ان الهدف من استمرار العمل باستعمال شباك الثلاثية، جاء لتوفير المنتوجات السمكية تماشيا مع تزايد الطلب على المنتوجات البحرية من طرف الأسواق المحلية، وكذا الأسواق الوطنية. كما ثمن نص الوثيقة المجهودات الجبارة التي بذلتها كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري من أجل دخول محمية اكطي الغازي شمال بوجدور حيز التنفيذ.

وأكد عثمان المواث رئيس جمعية الوفاق للصيد التقليدي ان الهدف الاساسي من هدا المطلب هو خلق نوع من الاستمرارية في ابنشاط المهني على مدار السنة و دون توقف،  مع المحافظة على الثروات البحرية واحترام فترات تكاثر ونمو الأحياء البحرية، نظرا للوعي المهني الذي بات يحظى به مهنيو الصيد بإقليم بوجدور، موضحا في ذات الصدد ان موسم الاخطبوط شارف على الانتهاء يضاف له ندرة الأسماك السطحية الصغيرة المستعملة كآلية من آليات الصيد “الطعمة” من طرف قوارب الصيد التقليدي، وهي معطيات تتقاطع مع المصلحة العامة لبحارة الصيد المختصين في الصيد بالشباك وتنذر بتوقف عن ممارسة المهام البحرية بإقليم بوجدور بشكل كلي.

وسجل رئيس الجمعية، أن مطلب مهني الصيد يساير الحياة البحرية المعاشة محليا، من خلال منع استعمال الشباك لمدة ستة أشهر، وذلك بتعاقب مواسم صيد الاخطبوط الشتوي منها والصيفي. وهي الخاصية التي ستمنع الإكتضاض الدي تعيشه أسواق البيع الأول بإقليم بوجدور خلال موسم صيد الاخطبوط،  وتخلق رواج مهني بحري على طول السنة . خصوصا أن بعض من الاحياء البحرية لا يمكن استهدافها إلا باستعمال الشباك، منها أسماك الصول وأسماك السانديا وأسماك الروجي وجراد البحر وأسماك لومار … غيرها الكثيرة.

واضاف الفاعل المهني ان قرابة 240 قارب مختص بالصيد باستعمال الشباك من أصل 700 قارب مسجل بميناء بوجدور ، استطاعت خلق رواج تجاري واقتصادي بحري خلال شهر الصيام.  وذلك امام ندرة السردين المستعمل كطعمة ورداءة الأحوال الجوية التي تعيشها سواحل المنطقة ، ناهيك عن قلة اسماك الأخطبوط، التي أضحت معها اغلب القوارب تستهلك مصاريف الرحلة البحرية، دون الظفر بالمنتوج بالشكل الدي يتماشى مع تطلعات مهني الصيد، ويساهم في انعاش جيبهم بالشكل الذي يضمن لهم توفير المستوى المعيشي المطلوب لهم و لأسرهم.

وتأتي مراسلة كاتبة الدولة بشكل إستباقي من طرف الهيئات المهنية، في سياق مشوب بالترقب لمستقبل استعمال شبكة الصيد المثلثة “التريسماية”،   لاسيما وأن  كاتبة الدولة عمدت خلال الراحة البيولوجية الخريفية للأخطبوط إلى منع إستعمالها جنوب “سيدي الغازي”، وهي الخطوة التي بررتها كاتبة الدولة بضرورة ضمان استدامة أنواع الحبار والكلمار، فيما اثارت الكثير من الجدل في الأوساط المهنية المحلية.

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا