عاشت منطقة قصر المجاز، بمحيط ميناء طنجة المتوسط، كارثة جديدة، إذ فارق الحياة عاملان بمشروع سبق أن شهد من قبل مقتل أربعة عمال.
ولقي العاملان حتفهما في مكان ورش يمتلكه شخص مثير للجدل، والذي سبق له، قبل حوالي سنتين، أن خرج سالما من فضيحة مماثلة حين قُتل في ورشه أربعة عمال دفنوا تحت الأنقاض.
وعلمت «المساء» أن هدا الشخص، الذي يتوفر على علاقات نافذة جدا بمسؤولين بالمنطقة وبمسؤولي «طنجة المتوسط»، استطاع في رمشة عين أن يستخرج شهادة دفن الضحيتين، على الرغم من كون الحادثة المميتة تتطلب تحقيقات طويلة، خصوصا وأن نفس مكان الورش شهد من قبل حادثة مروعة.
وقالت هذه المصادر إنه يمتلك فندقا فخما مجاورا لميناء طنجة المتوسط، عادة ما يستقبل مسؤولين إداريين وأمنيين وسلطويين وأطرا في ميناء طنجة المتوسط، وأن الخدمات تكون مميزة وعلى قدر كبير من الكرم.
وفي الوقت الذي ينتظر أن يتم فتح تحقيق جدي في الموضوع، فإن الفساد الذي يحيط بمشاريع طنجة المتوسط صارت تثير بين السكان أسئلة كبيرة ومحيرة، خصوصا حين تصل إلى مستوى التواطؤ للتستر على كوارث مميتة.
المساء