أجمع فاعلون مهنيون وإداريون على أن إستدامة الثروة السمكية رهين بإنخراط الجميع في عدم إستهداف وصيد الأسماك دون الحجم التجاري، المسموح به قانونيا ناهيك عن تقليص مجهود الصيد.
وأكد المتدخلون ضمن لقاء تواصلي ترأسه أمس الخميس عبد الرجمان الخطاط، مندوب الصيد البحري بالعيون وحضره عدد من ربابنة مراكب صيد السردين النشيطين بمصيدة الأسماك السطحية الصغيرة بالوحدة الفرعية الأطلسية الوسطى “ب”، والتي تضم مينائي العيون – طرفاية، وممثل السلطة المحلية والدرك البحري، أكدوا على ضرورة تعزيز الجهود لصيانة الموارد البحرية إنطلاقاً من محاصرة التهديدات التي تحيط بالمصايد المحلية، وذلك في إتجاه تخليق الممارسة المهنية بمختلف تفاصيلها الممكنة، التي قد تتطور إلى كوارث بسبب النقص الرهيب في الموارد السمكية خاصة صنف السردين.
وجاء في كلمة مندوب الصيد البحري، أن المحافظة على الثروة السمكية هي مسؤولية الجميع، ويلزم مراجعة مجموعة من السلوكيات الفردية قبل الجماعية، داعيا للإستغلال العقلاني الرشيد، ومحذرا من إصطياد صغار الأسماك دون الحجم القانوني المسموح به، مبرزاً ضرورة التعاطي مع الظرفية بوعي وضمير يستحضران الواقع والتحديات.
إلى ذلك عدد الخطاط جهود كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، في تخليق الممارسة المهنية في علاقتها بحماية المصايد، مؤكدا أن هناك مجموعة من الأوراش المفتوحة التي تؤكد حرص القطاع الوصي، على صيانة السواحل ومحاصرة مختلف الممارسات السلبية، الناجمة عن العنصر البشري المشتغل بقطاع الصيد.
إلى ذلك شدد المتدخلون من الربابنة ، على ضرورة تعزيز الجهود من طرف مهندسي قرارات المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، بحثا عن الحلول التي تساير الظرفية ، وإشراك الفاعلين المهنيين في النقاش عبر تقديم شروحات علمية دقيقة حول الأسباب الرئيسية حول عدم بلوغ أسماك السردين للحجم المسموح به ، والمتعارف عليه، بحيث يظل في أحجام صغيرة مع التأكيد على حمله للبيض. وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات تستجيب رداً صريحا و شجاعا بعيداً عن أي مزايدات.
وأكد في ذات السياق، أنه من غير المعقول السكوت على ما يقع من جرائم بحرية في حق الثروة السمكية، تحت غطاء ما هو إجتماعي، للتمويه عن خرق القانون، مؤكداً أن الأمال قائمة على إستعادة المصايد لعافيتها، رغم أن غالبية المراكب النشيطة بمصيدة شمال العيون، تلامس شباكها الأسماك ذات الأحجام الصغيرة ، وهي السماك التي لا يتطور حجمها مما يستدعي الوقوف على مكمن الخلل.
وتؤكد الدراسات أن السماك السطحية الصغيرة تعذ اليوم من أكثر السماك تأثير بالتغيرات المناخية ، بما في ذلك إشكالية النمو ، حيث يجمع الفاعلون أن سواحل الجنوب التي كانت تزخر بأسماك السرين ، وبأحجام غاية في الأهمية ، تفتقد اليوم لهذا النوع من السمك ، وأصبحت الأحجام الصغيرة هي المسيطرة ، وبالتالي بات التعامل مع هذه الظرفية بكثير من الحساسية ـ بما في ذلك عقلنة رحلات الصيد سواء بإعمال التناوب او إغلاق بعض المضلعات، او تسقيف المصطادات بشكل يضمن دينامية نشاط الصيد ، ويصون المصايد إنسجاما مع مبادئ الإستدامة.
وتتجه الأنظار الأسبوع القادم لمقر كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، حيث من المنتظر إنعقاد لجنة تتبع مصيدة السماك السطحية الصغيرة ، وهو اللقاء الذي سخوض بشكل مفصل حول واقع ومستجدات المصيدة ، كما من المنتظر ان تنجم عنه تدابير جديدة خصوصا على مستوى طريقة إحتساب الحجم التجاري الذي يعرف نقاشا قويا على ضوء المقترحات المتباعدة بين صناع القرار والمهنيين ، دون إغفال أفاق تثمين المنتوج ، الذي أصبح لايستحمل الأثمنة المرجعية المعتمدة بموانئ الوسط والجنوب.
نصائح والخبرة الفرنسية في قطاع صيد الأسماك وتربية الأحياء المائية.
المساهمة في تحسين استخدام الموارد في قطاعي مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية والمشاركة في تنمية الاقتصاد الأزرق.
https://www.bureauveritas.fr/besoin/le-conseil-et-lexpertise-sur-la-filiere-peche-et-aquaculture
الصيد بالشباك الدائرية.
https://www.pavillonfrance.fr/fillere-entre-terre-mer/techniques-peche/peche-senne-filet-tournant-ou-souleve
نمودج فرنسي لعمليات صيد الانشوبة وتثمينها من المركب إلى المستهلك.(فيديو)
https://espern.bzh/fr/film-video-peche-bretagne/20-la-peche-a-l-anchois
نموذج فرنسي لعمليات صيد السردين وتثمينه من المركب الى المستهلك.(فيديو)
https://espern.bzh/fr/film-video-peche-bretagne/19-peche-a-la-sardine