دعا الاتحاد النقابي لعمال الموانئ ورجال البحر المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، كافة العاملين بميناء الدار البيضاء من عمال ومستخدمين واطر ومتدخلين إلى “مقاطعة السفينة (NEXOE MAERSK) التي تصل ميناء الدار البيضاء يوم الجمعة 18 أبريل 2025 والمكلفة بإيصال شحنات العتاد العسكري الى الكيان الاسرائيلي”.
وطال الإتحاد في نداء له “كافة عمال ومستخدمي وأطر الشركات العاملة والمتدخلين بميناء الدار البيضاء، إلى مقاطعة سفينة NEXOE MAERSK، التي تصل ميناء الدار البيضاء يوم الجمعة 18 أبريل 2025 وهي المكلفة بنقل شحنة من العتاد العسكري إلى ميناء حيفا بفلسطين المحتلة الموجه إلى الاحتلال الإسرائيلي المتوحش”.
وأعرب عن “رفضه رفضا قاطعا أي شكل من أشكال تورط العمال المغاربة في العمليات اللوجيستيكية المرتبطة بمساعدة هذه السفينة أو مثيلاتها في القيام بمهام النقل الإجرامي والوسخ هذا”، مطالبا السلطات العمومية “بتحمل مسؤولياتها بعدم الترخيص، لهذه السفينة أو مثيلاتها التي تساعد على تدفق الأسلحة للكيان الصهيوني، بالرسو بأرصفة ميناء الدار البيضاء أو ميناء طنجة المتوسط”.
وأهاب “بكل العاملين في ميناء الدار البيضاء عدم المساهمة في قطر (Remorquage) أو تموين أو تفريغ أو شحن أو تزويد هذه السفينة | (NEXOE MAERSK) ، وذلك لإيقاف الشحنات المتجهة لإسرائيل، والتي تمكنها من الاستمرار في ارتكاب جرائمها الشنعاء ضد الشعب الفلسطيني وضد الإنسانية جمعاء”. وخلص إلى أن “كل من ساهم في العمليات المينائية المساعدة لهذه السفينة، المتواطئة في إمداد الكيان الصهيوني بالعتاد العسكري الفتاك، فهو بالضرورة مساهم بصفة غير مباشرة في حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني”.
وفي موضوع متصل سبق للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وأن طالبت بعدم السماح بمرور شحنات أسلحة وذخائر موجهة لإسرائيل عبر المياه المغربية، تفاديا لـ “تورط السلطات المغربية أمام أنظار العالم والقانون الدولي في تهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
وكانت شركة “ميرسك لاين” الدنماركية التي تعد عملاق الشحن الدولي للحاويات، قد نفت في وقت سابق بشكل قاطع صحة الأنباء المتداولة بشأن عبور سفن تابعة لها محملة بشحنات عسكرية موجهة نحو إسرائيل عبر الموانئ المغربية، مؤكدة أن هذه الأخبار “لا تستند إلى أي أساس واقعي وتعتمد فقط على تخمينات وتفسيرات غير دقيقة من قبل مجموعات من النشطاء”.
وفي تصريحات رسمية، أوضح ماركو ميهاييتش، المسؤول عن التواصل في الشركة على مستوى أوروبا والهند والشرق الأوسط وإفريقيا، أن “ميرسك لا تتولى نقل قطع غيار لطائرات F-35 لصالح وزارة الدفاع الإسرائيلية”، معتبراً الادعاءات المرتبطة بالسفينتين Maersk Detroit وNexoe Maersk بأنها “غير صحيحة ومبنية على افتراضات خاطئة”.
وأشار ميهاييتش إلى أن برنامج تصنيع وصيانة طائرات F-35 تشارك فيه شبكة معقدة من الموردين حول العالم، يشمل عشرات الدول التي تساهم بشكل مباشر في سلسلة التوريد العالمية لهذه الطائرات، مؤكدا أن “ميرسك” تعتمد سياسة صارمة تمنع نقل أي نوع من الأسلحة أو الذخائر إلى المناطق التي تشهد نزاعات نشطة، مشدداً على أن الشركة تلتزم كلياً بالمعايير الدولية وبمبادئها الخاصة التي تفرض عليها عمليات تحقق دقيقة ومستمرة لضمان الامتثال، خاصة عند التعامل مع شحنات متوجهة إلى مناطق متأثرة بالصراعات مثل إسرائيل وغزة.