تم أمس الإثنين 14 أبريل 2025 بقاعة الإجتماعات بالمعهد العالي للصيد البحري بأكادير، تنظيم حفل تكريم خاص على شرف محمد حمامو، المدير السابق للمعهد العالي للصيد البحري، الذي تمت ترقيته لتقلد منصب مدير التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ على المستوى المركزي.
وعرف الحفل حضور رئيس الغرفة ومجموعة من الأعضاء، إضافة إلى ممثلين عن الإدارات التابعة لقطاع الصيد بأكادير، والعديد من مهنيي قطاع الصيد البحري وموظفي المعهد ، حيث ثم تقدم مجموعة من المداخلات، التي عددت إسهامات الرجل من خلال مساره المهني، سواء كمندوب للصيد البحري، او كمدير للمعهد العالي للصيد البحري، في خدمة قطاع الصيد بأكادير، وتعزيز دينامية التكوين البحري على المستوى العالي.
وتعد فترة تولي محمد حمامو على رأس المسؤولية بالمعهد، من أزهى الفترات، بالنظر لما راكمه الرجل من إصلاحات، وكذا الأوراش البيداغوجية التي فتحها، خصوصا على مستوى إنفتاح المعهد على التعليم العالي، حيث هناك مجموعة من الماسترات والإجازات المهنية المفتوحة بالمعهد العالي للصيد البحري. ولم تتوقف المسيرة عند هذا الحد، بل ظل الرجل متشباتا بطموحاته القوية، لتحقيق المزيد من المنجازات والمكتسبات، التي تجعل من المعهد رافعة للتكوين البحري المرتبط بقطاع الصيد البحري على مستوى القارة الإفريقية، حيث يعد المعهد وجهة لمجموعة من الطلبة المنحذرين من الدول الإفريقية الشقيقة والصديقة في إطار الدبلوماسية التكوينية.
وحظي حمامو بثقة الحكومة في مناسبتين لإدارة المعهد ، كان أولها في أكتوبر 2018 وهو يخلف إبراهيم بودينار على رأس المعهد قادما من مندوبية الصيد بأكادير ، ثم في مرحلة ثانية وهو بحظى بتجديد ثقة مكونات الحكومة في شخصه لإدارة المعهد سنة 2022 ، بعد إقتناع الحكومة بقيمة العمل الذي انجزه الرجل على مستوى المعهد ، ومنحته المزيد من الوقت لإستكمال مجموعة من الأوراش المفتوحة بالمعهد العالي للصيد البحري، لاسيما في ظل التجربة الكبيرة التي يتوفر عليها الإطار محمد حمامو، وهو الذي خبر قطاع الصيد بالنظر للفترة الطويلة التي قضاها كمندوب للوزارة الوصية، بمجموعة من موانئ المملكة كان آخرها ميناء أكادير في 2018.
وتم تقديم مجموعة من الهدايا التذكارية لمحمد حمامو، التي تعبر عن الإمتنان والتقدير للمجهودات الكبيرة التي بذلها المدير السابق للمعهد طوال فترة توليه المسؤولية. حيث شكلت الهدايا رمزا للاعتراف بما حققه من نجاحات. فيما عبر محمد حمامو في كلمة له بالمناسبة عن شكره العميق على هذه الإلتفاتة الطيبة، مشيرا إلى أن هذا التكريم يعد مصدر فخر له. كما نوه بقيمة العمل الجماعي والتعاون المستمر مع مختلف المتدخلين طيلة توليه مسؤولية المعهد، مؤكدا في ذات السياق أن النجاحات المحققة على مستوى أهداف المعهد، هي ثمرة ولب التعاون المحفز على مستوى المنطقة.
وبعد أن أكد إفتخاره بالعمل جنبا إلى جنب مع كل المتدخلين من طاقم إداري وتأطيري للمعهد وكذا المهنيين والسلطات بأكادير، سجل في ذات السياق أن نفس الطموح والعزيمة والطاقة الإيجابية، ترافقه اليوم في سياق المهام المنوطة به كمدير لمديرية التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ، مؤكدا أن هذا المنصب سيكون سندا في بدل المزيد من الجهود ، لتطوير المعهد العالي للصيد البحري، ومعه ورش التكوين البحري بصفة عامة، كما أن هذا الموقع من المسؤولية، سيشكل حافزا قويا في استمرار العمل على تطوير التكوين الجامعي والمهني في قطاع الصيد البحري، حيث أن هناك مجموعة من البرامج والمشاريع والملفات التي تحتاج لتنسيق الجهود إنسجاما مع مهام المديرية ، المنصبّة على التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ.
وتناط بالمعهد العالي للصيد البحري بأكادير ISPM مهمة تكوين أطر متخصصة في ميادين الصيد البحري والميادين المرتبطة بها، ولاسيما منها، استغلال وحدات الصيد والملاحة وتقنيات وأدوات الصيد وتجهيز السفن؛ وكذا استغلال الآلات الميكانيكية البحرية، وبناء وصيانة سفن الصيد والتجهيزات الملاحية والصناعية؛ ناهيك عن تحويل ومعالجة وتثمين منتجات الصيد البحري وتسويقها ومراقبة الجودة؛ بالإضافة إلى تربية الأحياء المائية؛ وتدبير الشؤون البحرية لقطاع الصيد البحري؛ والمحافظة على البيئة في المجال البحري وضمان السلامة البحرية.