أزمة السردين بالعيون .. مطالب تدعو لراحة مؤقتة للصيد بالجر شمال بوجدور

0
Jorgesys Html test

دعا فاعلون مهنيون الجهاز الوصي على قطاع الصيد، إلى ضرورة مواكبة التدابير الحمائية الرامية لضمان استدامة الثروة السمكية وتثمين الموارد البحرية، والتي جاءت بفعل إتخاذ قرارت وصفت بالشُجاعة، نحو تطلع لتحسين القدرات البيولوجية التكاثرية، وتجديد الكتل الحيوية للمخزونات.

إلى ذلك أكدت ذات المصادر المهنية، على أهمية تدخل كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري قصد فرض راحة بيولوجية على مراكب الصيد الساحلي صنف الجر بمصايد شمال سيدي الغازي من شمال بوجور إلى حدود جنوب طانطان ، بإعتبارها منطقة تعرف تركيز الأحداث (الأسماك الصغيرة)، مما سيسهم بإعادة العافية للمصيدة، بحيث أن الهدف من فرض الراحة البيولوجية هو تنظيم وعقلنة مناطق الإستغلال و حماية الأسماك الصغيرة حتى نموها وضمان تكاثرها مع ما تكتسيه المصيدة من خصوصيات قبل إنطلاق مواسم صيد الأخطبوط جنوب سيدي الغازي.

وأكدت مصادر محسوبة على ربابنة الصيد، بضرورة الإستعانة والإعتماد على توصياتهم بحكم التجربة المهنية، بحيث بات فرض راحة بيولوجية في هذا التوقيت أمراً يحمل طابع الإستعجال ، بحكم أن مصيدة شمال سيدي الغازي تعرف إنتشاراً لصغار الأسماك والرخويات، مما يستدعي استصدار قرار شجاع حتى تتعافى و تكون في متطلعات الجميع.

واقترح ربابنة الصيد في تصريحات متطابقة للبحرنيوز، القيام بتقييم دائم للموارد البحرية بغرض المحافظة عليها، وتحسيس المهنيين بكون الاستغلال المفرط و الصيد الممنهج للثروة السمكية بذات المصيدة لسنوات متتالية، قد إنعكست نتائجه السلبية على المهنيين و المنطقة ككل، حيث شدد المتحدث، أن إتخاذ إجراءات احترازية للحفاظ على المخزون السمكي و حسن تدبيره بالشكل المطلوب، يستلزم مزيدا من التضحيات، وكذا تكاثف جهود جميع الفاعلين في القطاع من وزارة وصية و مستثمرين و مهنيين وأبحاث علمية، لإيجاد حلول ناجعة.

وأشار أن الحاجة الماسة والملحة المراهن عليها اليوم، هي تغيير العقليات والممارسات من أجل إنقاذ مصايد شمال سيدي الغازي يكتسي أهمية قصوى بإعتبارها منطقة توالد مركزية للأسماك و الرخويات بإمتياز، حيت الرهان اليوم هو ضمان استدامة الثروات السمكية في هذه المصيدة.

وظل الفاعلون بما فيهم مهنيون في الصيد بالجر يطالبون في السنوات الآخيرة ، تسريع إنجاز مخطط تهيئة يشمل مصايد  شمال سيدي الغازي في إتجاه الشمال ، لعقلنة الإستغلال وضمان إستدامة المصيدة . إذ وحسب المهتمين فإن إطلاق مخطط علمي دقيق في المنطقة الممتدة من مير اللفت شمال سيدي إفني حتى سيدي الغازي، يحضى بالإستقلالية الكاملة جملة وتفصيلا عن نظيره جنوب سيدي الغازي،  من شأنه أن يحل مجموعة من الإشكاليات المستعصية، والتي ما فتئت تستعصي موسما بعد آخر خصوصا في العقد الأخير. وذلك في إتجاه  تخفيف الضغط الرهيب، على مصيدة الأخطبوط جنوب سيدي الغازي، والإكتضاض العبثي غير المقبول الذي يعرفه ميناء العيون. وقد يكون مفتاحا للتنمية المفقودة بالمنطقة. حيث ستنتعش موانئ سيدي إفني؛ طانطان وطرفاية.

ويأتي هذا النقاش في سياق العزم الذي أظهرته الوزارة الوصية الماضية في إتجاه تطبيق مبدأ التنطيق، وتقسيم مناطق الصيد الساحلي بالجر النشيطة على طول الساحل الوطني، حيث الرهان كبير اليوم، على الحد من ظاهرة التحولات الموسمية في جهد الصيد من منطقة إلى أخرى، وتثبيت وحدات الصيد في الموانئ ومناطق الصيد المرتبطة بها ضمن وحدات مجالية متجانسة، وففًا للقدرات البيولوجية واستراتيجيات الصيد الخاصة بكل مكون من مكونات الأسطول الساحلي.

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا