اكتفى أطر المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، بمعية مهنيي الصيد البحري بنقطة التفريغ تارغة، برحلة استكشافية واحدة ضمن عمليات البحث و التنقيب عن الصدفيات من نوع البرير الصغير”.
وافادات مصادر محلية أن هذه الرحلة الميدانية أبرزت وفرة هدا النوع من الصدفيات بشكل واضح بسواحل المنطقة، المتواجدة كتاني محطة للتنقيب، بعد ان استكملت الأبحاث العلمية الميدانية بمنطقة قاع اسراس، في انتظار ما ستؤول إليه، حيث تتجه الأبحاث نحو سواحل أشماعلة، بغرض تصنيف هذه المناطق تماشيا مع النتائج الميدانية المحصل عليها في عمليات البحث العلمي.
وقال محمد البحراوي رئيس تعاونية تارغة لتنمية الصيد التقليدي ، أن عامل الوفرة وانتشار الصدفيات نوع البربر الصغير ، ساهم بشكل مباشر بوقف رحلة التنقيب والبحث التي كانت ستستمر لمدة ثلاث أيام، إلا أن الكميات المحصل عليها خلال رحلة العمل البحري العلمي، التي خصصتها أطر المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بمعية مهنيي الصيد البحري التقليدي بتارغة يوم الجمعة 18 ابريل 2025 ، اكتفت معها الاطر بيوم واحد نظرا لانتشار الصدفيات، من نوع البربر الصغير بشكل واضح بسواحل تارغة.
وأبان المتحدث، أن عملية البحث التي أشرفت عليها تعاونية تارغة للصيد التقليدي، من خلال توفير قوارب الصيد تضم أطقم بحرية ومعدات صيد يتم إستعمالها في إستهداف صدفيات البربر الصغير. وهي الرحلة التي أعطت أكلها، الأمر الذي خلق نوعا من الإرتياح في صفوف المنظومة البحرية العاملة بمنطقة تارغة ، وذلك في أفق انتظار قرابة شهر من الزمن لإعلان عن انطلاق مرحلة التقييم، التي سيباشرها أطر المعهد الوطني البحث العلمي، لتليها مرحلة التصنيف. وفي نهاية المهام العلمية يقول المتحدث ، سيتم تخصيص كوطا قانونية، يلتزم معها أسطول الصيد التقليدي باستخراج هدا النوع من الصدفيات من السواحل البحرية للمنطقة.
ويعول الفاعلون المحليون على هذه الخرجة الميدانية يشير البحراوي ، بما ستوفره من معطيات علمية، كفيلة بإستخلاص نتائج تؤسس لقناعات، تنضج القرار ، في إتجاه توسيع استغلال هذا الصنف الصدفي، الدي سيحفز الرواج البحري بالمنطقة، في ظل تراجع المصايد المحلية عن سخائها، نتيجة المؤثرات الطبيعية و التدخلات البشرية. ما سيساهم في إنعاش الحركة المهنية والتجارية، من خلال خلق نشاط بحري موازي لصيد الصدفيات نوع “الفرني”.