لولا الألطاف الإلهية لكان أحد البحارة في عداد المفقودين اليوم السبت، حيث نجحت يقظة طاقم المركب في إسترجاع البحار بعد سقوطه في البحر على مقربة من مصب واد سبو قبالة مياه المهدية.
وأكد مصدر مطلع، أن أحد مراكب الصيد الساحلي صنف السردين المسمى “المالكي 2” المسجل تحت رقم 208_2، باغتته الأمواج في طريق العودة، ما تسبب في سقوط جانب من الشباك، وسحبت معها بحار إلى البحر، بعد ان كان متكئا على الشباك، حيث نجحت المناورة التي قام بها المركب في إستعادة البحار، ولولا الألطاف الإلهية لجرفته الأمواج.
وتعرض المركب إلى عطل تقني بعد المناورة التي قام بها لتلافي خطر الأمواج، حيث علق جزء من الشباك بمروحة الدفع، ما جعل طاقم الصيد يواجه شبح الجنوح ، الأمر الذي إستعجل تدخل مركب أخر تابع لنفس المجهز ، قام بتقديم المساعدة للمركب المنكوب.
وتم قطر المركب في إتجاه الميناء ، فيما أكدت ذات المصادر أن ربان المركب يتحمل جانبا من المسؤولية، خصوصا وأن وضعية البحر كانت غير مستقرة، وبالتالي كان من الممكن التريث في الخروج للبحر ، خصوصا وأن هذه الرحلة كانت ستتحول لمآساة لا قدر الله .
إلى ذلك دق فاعلون ناقوس القلق بخصوص الخطورة التي تواجه المراكب على مستوى مصب سبو، حيث أصبح الخطر واردا حتى مع هيجان بسيط ، أو إرتفاع محدود لعلو الموج ، حيث يطالب المتدخلون بضرورة تدخل الجهات المختصة لتخليص مدخل نهر سبو من تكدس الرمال، التي تهدد اليوم مسار المراكب ومعها أرواح الأطقم البحرية، المدعوة للكثير من اليقظة عند المرور من هذه المنطقة.
