بعث العرض الذي قدمه مدير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بريقا من الأمل في الأوساط المهنية المهتمة بمصيدة الأسماك السطحية الصغيرة بالوسط والجنوب .
ووفق مصادر مهنية حضرت اشغال اللقاء ، فقد أكد المدير العام لمعهد INRH خلال العرض الذي قدمه في حضرة التمثيليات المهنية تتقدمهم جامعة غرف الصيد وبحضور ممثلي الغرف المهنية والكنفدراليات ، ضمن اشغال إجتماع لجنة تتبع مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة ، التي ترأس أشغالها الكاتب العام لقطاع الصيد البحري إبراهيم بودينار أمس الأربعاء بمقر القطاع بالرباط، أكد المدير أن هناك مؤشرات إيجابية بخصوص تطور المصيدة، لاسيما بالمصايد الممتدة من سواحل أكادير نحو أقصى الجنوب .
وأفادت ذات المصادر نقلا عن المدير العام للمعهد ، أن هناك نوع من التعافي بخصوص المخزون، غير أن الإشكالية الكبرى المطروحة اليوم ، تبقى مرتبطة أساسا بسيطرة الصغار على الكتلة الحية ، وهو ما يحتاج لبعض الأسابيع، حيث من المنتظر أن يعرف النصف الثاني من السنة الجارية وفرة في الإنتاج إن تم تدبير هذه الفترة الممتدة بين ماي ويونيو بشكل عقلاني، لاسيما تلافي إستهداف الصغار، خصوصا وأن هناك ظروف جوية ومناخية مساعدة على النمو بشكل محفز يدفع في إتجاه تعافي المصيدة وإستعادة بريقها .
وأضحت المصادر بناء على المعطيات المقدمة من طرف مدير المعهد ، أن الأسابيع القادمة ستعرف إنكماشا في درجة حرارة مياه البحر ، في ظل إقتراب موجة من البرودة القادمة من الجنوب والشمال ، كما ان هناك تحسن في “البلانكتون” التي تشكل الغذاء الأساسي للأسماك السطحية الصغيرة، وبالتالي فهذه المعطيات المناخية والغذائية، تؤكد حسب المهنيين إقتراب الفرج ، خصوصا وأن إشكالية الصغار ستصبح متجاوزة مع نهاية شهر يونيو، وهو ما يؤكد أن “بياخي” الصيف الذي سينطلق بعد عطلة عيد الأضحى سيعرف إنتعاشا .
وتضمن جدول أعمال إجتماع اللجنة مناقشة التدابير والمقترحات الجديدة، المرتبطة بتنظيم وتدبير هذه المصايد، حيث تم بسط الخطوط العريضة لمستقبل تدبير هذه المصيدة الإسترتيجية، لاسيما في ظل الإرهاصات الناجمة عن واقع المصيدة ، بعد المؤشرات المقلقة التي صاحبت هذه المصيدة خلال الثلث الأول من السنة الجارية . فيما يسيطر هاجس الإستدامة وحماية المصايد على صناع القرار وكذا الوسط المهني، بما يضمن إستقرار فرص الشغل التي يؤمنها قطاع الأسماك السطحية الصغيرة سواء بالبحر أو باليابسة وكذا على مستوى وحدات التصنيع .
وسنعود بالتفاصل حول النقاشات التي عرفها اللقاء بخصوص الإصلاحات المقترحة في مقالات قادمة .