زكية الدريوش تجدد تأكيد إلتزام المملكة المغربية القوي تجاه حوكمة مستدامة للمحيطات

0
Jorgesys Html test

جددت زكية الدرويش، كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، المكلفة بالصيد البحري، اليوم الجمعة 9 ماي 2025 ببوقنادل، إلتزام المملكة المغربية القوي تجاه حوكمة مستدامة للمحيطات، تماشياً مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.

وذكرت السيدة زكية الدرويش في كلمة ألقتها في أشغال الورشة التحضيرية رفيعة المستوى للمؤتمر الثالث للأمم المتحدة حول المحيطات (UNOC-3)، الذي سيُعقد بمدينة نيس الفرنسية من 9 إلى 13 يونيو 2025. أن المغرب اعتمد خارطة طريق طموحة للاقتصاد الأزرق، تشمل إطاراً قانونياً متكاملاً للأنشطة البحرية، ومخططات تهيئة مصايد الأسماك، وتطوير المناطق البحرية المحمية، ومحاربة الصيد غير المشروع وغير المصرح به وغير المنظم (INN).

ونوهت  المسؤولة الحكومية خلال هذه الورشة المنظمة بشكل مشترك من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء، وسفارة فرنسا بالمغرب، في إطار الدينامية التي يشهدها الشراكة الاستثنائية والمتقدمة بين المغرب وفرنسا، نوهت، بالدور الحاسم الذي تلعبه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، خصوصاً من خلال مبادراتها الرائدة مثل “شواطئ نظيفة”، و”اللواء الأزرق”، وحملة “#بحر_بلا_بلاستيك”. وشددت على أهمية إشراك الشباب والمجتمع المدني في هذه الجهود، مذكرة بمشاركة أكثر من 500 شاب في المشاورة الإفريقية بمدينة طنجة في أكتوبر 2024، ومساهمة أكثر من 950 خبيراً شاباً إفريقياً في برنامج تعزيز القدرات في علم المحيطات، الذي أُطلق في نونبر 2024.

إلى ذلك أكدت كاتبة الدولة على ضرورة إيصال صوت إفريقيا قوية ومنسجمة خلال مؤتمر الأمم المتحدة الثالث حول المحيطات (UNOC-3)، استناداً إلى نتائج اللقاءات الهيكلية المنظمة في المغرب، مثل المشاورة الإفريقية بطنجة، ومنتدى “القمة الزرقاء لإفريقيا”، والورشة الإقليمية الخاصة باتفاقية التنوع البيولوجي في المناطق البحرية خارج الولاية الوطنية (BBNJ) المنظمة في الرباط. ودعت المسؤولة الحكومية إلى إبراز المبادرات الإفريقية في مجال حوكمة المحيطات، وتعبئة التمويلات الزرقاء، وتعزيز الشراكات شمال جنوب وجنوب جنوب، وكذلك الشراكات متعددة الأطراف.

من جهة أخرى، ذكّرت السيدة الدرويش بأن المغرب كان من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية التنوع البيولوجي البحري خارج نطاق الولايات الوطنية (BBNJ)، مما يعكس التزامه بإدارة مستدامة للموارد البحرية، انسجاماً مع الهدف الرابع عشر من أهداف التنمية المستدامة والمتعلق بالحياة تحت الماء. واختتمت كلمتها بتجديد استعداد المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لتقاسم تجربتها ومواكبة شركائها الأفارقة في تطوير اقتصاد أزرق شامل ومستدام، مؤكدة على ضرورة إدراج هذه الجهود ضمن رؤية متكاملة للسيادة الغذائية، والاندماج الإقليمي، والازدهار المشترك.

يُذكر أن هذه الورشة شهدت حضور كل من أوليفييه بوافر دارفور، السفير المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الفرنسية للمؤتمر الأممي حول المحيطات وسفير الأقطاب والقضايا البحرية، و السفير توسي مبانو مبانو، المستشار الرئيسي في مجال البيئة والعمران والتنقل لدى رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى جانب السيد إسماعيل فرجية، المدير التنفيذي للتواصل وتطوير المشاريع بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، والسيد أيمن الشرقاوي، مدير المركز الدولي الحسن الثاني للتكوين في البيئة.

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا