شكلت التحديات التين توجه تجارة الأسماك السطحية الصغيرة بميناء أكادير محور لقاء بأبعاد تشاورية إنعقد أمس، بحضور عدد من الفاعلين في تجارة السمك بالجملة صنف الأسماك السطحية، وهو اللقاء الذي تم على مستوى قاعة الإجتماعات التابعة للمديرية الجهوية للمكتب الوطني للصيد بالميناء.
ووفق مصادر حضرت اللقاء ، فإن هذا الإجتماع الذي يأتي في أعقاب إجتماع كان قد جمع مطلع هذا الأسبوع، بعض مجهزي وربابنة الصيد بمندوب الصيد البحري على مستوى الميناء، بخصوص تدبير مفرغات الأنشوبا على الخصوص، جاء للحسم في مجموعة من التحديات التي تواجه قطاع تجارة السمك ، لاسيما في التعاطي مع مفرغات الأنشوبا ، وكذا الحجم التجاري ، خصوصا وأن المفرغات لازالت تسيطر عليها الأحجام الصغيرة بمستويات مختلفة .
وأكد المتدخلون على أن الغاية من اللقاء التشاوري تبقى هي عقلنة المرحلة، خصوصا وأن هناك إشكالية كبرى في التعاطي مع مفرغات الأنشوبا، لاسيما وأن المجهزين والربابنة حصلو على الضوء الأخضر في حجم تجاري يضاهي 65 إلى 66 وحدة في الكيلوغرام فيما كان المهنيون يقولون على 68 إلى 70 وحدة في الكيلوغرام ، هذا في وقت يجد التجار أنفسهم أمام وضعية غامضة، لاسيما وأن الوجهة الصناعية أصبحت غير مضمونة، بالنظر لكون المعامل تعاني من البورباج ، وبالتالي أصبحت أكثر حرصا على الحصول على إحجام جيدة تقل عن 60 وحدة في الكيلوغرام . فيما يعاني أغلب التجار من ديون متراكمة وخسائر مرتبة عن تموين السوق المحلي خلال شهر رمضان الأبرك .
وتم التنصيص خلال اللقاء على محاولة عقلنة الأثمنة، وتلافي التنافس العقيم، بشكل يستحضر التحديات القائمة، خصوصا وأن هذا النوع من الأسماك يخضع للبيع بالدلالة وبالتالي فهناك توجه لحصر الأثمنة في 3 دراهم بالنظر لججم الأسماك في مواجهة مطالب المجهزون الطامحة لمزيد من 4 دراهم. فيما تم التأكيد على ضرورة التصريح بكل المصطادات ، ومعه الامتناع عن تحفيز السوق السوداء ، حيث يصر الفاعلون في تجارة السمك ، على بيع الأسماك عبر القنوات الرسمية ، للقطع مع مجموعة من الممارسات بإختلاف أشكالها وتمدداتها .
ويرى متتبعون للشأن البحري المحلي، أن أزيد من 100 مركب تنشط على مستوى الميناء، وبالتالي فكميات كبيرة من الأسماك خصوصا الأنشوبا، ستتدفق على أرصفة الميناء، وهي كميات تحتاج لتدبير خاص ، يفرض إنخراط مختلف الفاعلين والمتدخلين، لضمان تثمين أفضل لهذه المصطادات، وسط تحذيرات مشوبة بالمخاوف في أن تصبح الوجهة الأساسية هي معامل الدقيق. حيث تعلو الأصوات الداعية إلى تسقيف المصطادات في كميات محدودة، مع دعوة الربابنة إلى التحلي بالسلوك الرشيد في التعاطي مع المصيدة.
وينبه فاعلون مهنيون إلى إشكالية التخلي عن الأسماك في البحر ، حتى أن بعض المناطق الساحلية شمال أكادير أصبحت تفضح هذا النوع من الممارسات الصادرة عن بعض الربابنة، الذين يعمدون إلى التخلي عن الأسماك لافتقادها للضوابط القانونية ، خصوصا الحجم ، كلما أشتدت المراقبة ، وارتفعت درجة اليقظة ، حيث يشدد المهتمون على ضرورة التعاطي مع هذه الممارسة، بإيجاد حلول تمنع التخلي عن الأسماك بعد صيدها ، والتعاطي الصارم مع الممارسات التي تهدد المصايد .