أعلنت إدارة معهد التكنولوجيا للصيد البحري بطانطان، عن فتح أبوابها أمام إستقبال ملفات المترشحين الجدد للتسجيلات البحرية القطاعية، حيث إستدعت إدارة المعهد 75 مرشحا للإستفادة من التكوين الأساسي في السلامة البحرية، في إنتظار الإفراج عن لوائخ أخرى في الأسابيع القادمة، مطالبة إلمرشحين بوضع ملفات التسجيل لدى إدارة المؤسسة، إبتداء من يوم أمس الخميس 15 ماي 2025.
ودعت إدارة المؤسسة، في إعلان إطلعت جريدة “البحرنيوز”على مضامينه، المرشحين المسجلة أسماءهم ضمن اللائحة المعلن عنها من طرف إدارة المؤسسة البحرية بتنسيق مع مندوبية الصيد البحري بالمنطقة، إلى وضع ملف الترشيح بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري، والذي يضم شهادة مدرسية، نسخة من بطاقة التعريف الوطنية صورتين شمسيتين وواجب التأمين.
وأفاد مصدر مسؤول من داخل المؤسسة البحرية ، أن الإدارة عازمة على إنهاء تكوين الدفعة الأولى من المرشحين قبل نهاية الموسم الحالي، على أعتبار ان التكوين يستلزم 48 ساعة لكل فوج تمتد على اسبوع تقريبا ، في محاور مختلفة تهم السلامة البحرية ، بما سيمكن المستفيدين من الحصول على شواهد ستؤهلهم للخضوع لفترة تدريبية على ظهر مراكب الصيد، التي كانت قد منحتهم الضوء الأخضر للتكوين وولوج للمهنة من خلال التعاقد، وذلك بمواكبة من مندوبية الصيد البحري التي كانت قد أشرت على عملية التسجيل، في أفق الحصول على الدفتر البحري .
من جانبه اكد مصدر إداري بمندوبية الصيد البحري بطانطان، ان الدفعة الأولى للمرشحين المؤهلين للخضوع لهذا التكوين التي تمت إحالتها على إدارة معهد تكنولوجيا الصيد، تضم 365 مرشحا ، كانو قد إستكملوا المتطلبات الوثائقية التي يفرضها ملف التسجيل ، وهي الدفعة التي سيتم توزيعها على افواج تتماشى مع أجندة المعهد، على أمل الإنتهاء من تأطيرها قبل نهاية الموسم ، فيما ستكون هناك دفعة أخرى تضم أزيد من 200 مرشح ، ستتم إحالتها على إدارة المعهد في وقت لاحق .
وتبدل جهود تنسيقية كبيرة بين الأطراف المتدخلة من مندوبية الصيد وإدارة معهد التكوين البحري، إلى جانب الفرقاء المهنيين لإنجاح هذا الورش الهام ، الذي سيمكن من إدماج المئات من الشباب في سوق الشغل، عبر تأهيلهم للإبحار في قطاع الصيد ، لاسيما وأن الأولوية قد أعطيت لحراس المراكب أو ما يعرف بفئة المّاس ، حيث أن كل مركب كان له الحق في تسجيل عدد من الأسماء إنسجاما مع نوعية النشاط خلال عملية التسجيل التي تمت قبل أشهر بالميناء ، وهو ما يفتح الباب لتعزيز اليد العاملة القطاعية بنفس جديد، ويسد إشكالية الخصاص التي ظلت مثارا للجدل بالموانئ الوسطى .
وتلزم القوانين المنظمة المرشحين الراغبين في التجسيل البحري كبحارة لأول مرة، بضرورة الخضوع لتكوينات أساسية في السلامة البحرية ، كأحد أهم الشروط في مسار الحصول على الدفتر البحري لأول مرة، والذي يؤهل ماسكه للإبحار في كل الأساطيل، فيما يفترض في المترشح توفره على شهادة محاربة الأمية الوظيفية، وأن يكون عمره 18 سنة فما فوق، مع توفره على مؤهلات بدنية وصحية، تساعدة في أداء مهامه البحرية، بعد قضائه لفترة العقدة التدريبية المحددة في 12 شهرا داخل أحد مراكب الصيد البحري.
ويلعب معهد التكنولوجيا للصيد البحري بطانطان ، دورا مهما في تأطير وتطوير المهارات الأساسية لرجال البحر، و توفير يد عاملة مؤهلة في قطاع الصيد البحري ، من خلال صقل وتطوير المهارات اللازمة والمعتمدة في القطاع. إذ تسعى إدارة المركز إلى ضمان استمرارية تطوير المعارف البحرية، في مهنة الصيد البحري خصوصا منها السلامة البحرية، لتوسيع دائرة المستفيدين وترسيخها ضمن مكونات منظومة التكوين المهني البحري.