طانطان .. جرافة هولندية تشرع في تطهير بوابة الميناء من الرمال المتراكمة (+ فيديو)

0
Jorgesys Html test

حلت بميناء الوطية بطانطان أمس الإثنين 26 ماي 2025  جرافة الرمال “LESSE” الحاملة للعلم الهولندي، قادمة من ميناء آسفي، للقيام  بأشغال الجرف على مستوى بوابة الميناء والقناة الرئيسية، وذلك بطلب من السلطات المينائية التي إستعجلت قدوم هذه الجرافة ، للمحافظة على إنسيابية الملاحة البحرية بالميناء. 

وعادة ما تسبق هذه العمليات التي تقوم بها سفن الجرف ،  دراسات تقنية،  يتم خلالها إستطلاع الوضعية القائمة، كما يتم أخذ مختلف القياسات والبيانات المرتبطة بالظاهرة ، إستعدادا لتنفيذ عملية الجرف لإستعادة القياسات المطلوبة بالقناة. وهو ما يقتح الباب أمام سفينة الجرف لمباشرة أنشطتها بالميناء بسرعة. فيما تعد سفينة جرافة الرمال “LESSE” عارفة بخبايا ميناء الوطية ، على إعتبارها أن هذه السفينة سبق لها وأن قامت بعمليات الجرف في نفس الميناء السنة الماضية، ما يجعلها قادرة على مواجهة مختلف التحديات التي قد تواجهها بالميناء .

ويعول الفاعلون المهنيون على إستعادة الأعماق الكافية بمدخل الميناء ،  بما يضمن إنسيابية الملاحة والمناورة، ضمان لنشاط سلس وسليم خلال الفترة القادمة. خصوصا وأن عملية المناورة في الولوج والخروج هي تتم بتتبع دقيق من طرف القبطانية . فيما عتادت الوكالة الوطنية للموانئ بميناء الوطية على تنفيذ عمليات الجرف مرتين في السنة، إحداهما تكون بعد فصل الشتاء، تستهدف الرواسب والمخلفات الناجمة عن السيول وما يرافقها من تراكمات، فيما تكون الثانية في الأشهر الآخيرة من السنة، وهي عادة ما تكون عملية إستباقية، تهدف في عمومها للإستعداد للترسبات.

وتعد  أشغال الجرف التي تتم على مستوى الموانئ محط تعاقدات بين الوكالة الوطنية للموانئ والشركات المختصة ، بناء على طلبات عروض ودفاتر تحملات دقيقة. حيث حازت  الشركة المغربية للهندسة المدنية  “سوماجيك”   منذ سنة 2023 على عقد يمتد لثلاث سنوات لتجريف وصيانة 27 نقطة مينائية في المملكة، حيث يهدف العقد ، إلى حماية البنى التحتية المينائية من الطمي والتغرين اللذين يشكلان مشكلة دائمة لمنشآت الموانئ، ويندرج في إطار الاهتمام بالمحافظة على مستوى عالٍ من التنافسية لموانئ المملكة.

إلى ذلك فقد تم بناء  السفينة “LESSE” صاحبة الترقيم الدولي (IMO 9834105) في عام 2019، من نوع “Hopper Dredger”  بإعتبارها تتوفر على الحفارة ذات القادوس الماص الزائدة، الذي يتيح لها تنفيذ مهام الحفر ، التحميل ، النقل ، التفريغ.  كما أنها مقاومة للرياح القوية. ومؤهلة للعمل في المياه مع رياح المد والجزر والأمواج. وبإمكان الحفارة ذات الكاشطة الماصة الكبيرة،  العمل في ظروف البحر القاسية، من ارتفاع الموج من 3 إلى 5 أمتار. وهي خصوصيات تنسجم إلى حد بعيد مع وضعية ميناء الوطية.

وتواكب مصالح قبطاية الميناء نشاط الجرافة، ومعه ضمان إنسيابية نشاطها مع الحفاظ على النشاط الآمن للملاحة البحرية بالتوجيه الدقيق لحركية المراكب ..  فيما  يطالب الفاعلون المحليون بالتفكير الجاد في المعالجة الجدرية لظاهرة الترمل بحلول بنيوية، بما يضمن تحفيز جاذبية الميناء وتنافسيته المطلقة من جهة، ومن جهة ثانية تلافي الإشكالية التي تتجدد بشكل موسمي. وتتحول معها البوابة لكابوس مزعج مع الظروف المناخية غير المستقرة التي تعرفها السواحل المحلية. 

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا