أقدمت مندوبية الصيد البحري بميناء آسفي، أمس على تدشين مقصورة حديثة، تم تشييدها وفق مواصفات هندسية دقيقة، ومزودة بأحدث التجهيزات التقنية التي تضمن فعالية الأداء وسرعة الاستجابة للمهام الإدارية والرقابية. وذلك في خطوة تندرج ضمن الجهود المتواصلة للإرتقاء ببيئة العمل وتحسين جودة خدمات المداومة، وكذا التصريح بالمصطادات.
وتضم المقصورة الجديدة، التي تمثل إضافة نوعية إلى البنية التحتية للميناء، نظام تكييف متكامل، ومرافق صحية بمعايير عصرية، فضلاً عن مكتب مخصص لتدبير عمليات التصريح بمفرغات الصيد البحري، في إطار تحسين الخدمات المقدمة للمهنيين. حيث سيتيح هذا الفضاء الحديث لأطر المندوبية والمراقبين أداء مهامهم في ظروف مهنية ملائمة، مما من شأنه الرفع من مستوى اليقظة والتدخل، وتعزيز فعالية التتبع والمراقبة داخل الميناء، بما يضمن احترام القوانين المنظمة لقطاع الصيد البحري.
ومن شأن إنجاز هذا المرفق الجديد، أن ينهي الجدل الذي ظل قائما بخصوص تسخير خافرة الإنقاذ الحوز لعمليات التصريح بالمصطادات ، بما رافق ذلك من ردود أفعال غاضبة ظلت تتجدد مع كل موسم أخطبوط ، حيث أن وظائف خافرة الإنقاذ تتمثل في التدخلات المستعجلة بما يفرضه ذلك من جاهزية ، وليس تحويلها لمكتب عائم يهدد وظائفها، بالنظر للكم الهائل من القوارب التي تصطف في محيطها ، ما يجعل من خطوة إعتماد المقصورة الجديدة التي تؤمن مكتبا للتصريح على الرصيف، معطى إيحابي جدا في التدبير، وتصحيح الوضع الخاطئ الذي ظل قائما لسنوات وشكل محط تقارير محلية ووطنية.
وتعكس المبادرة الجديدة حرص المندوبية الإقليمية على مواكبة التحولات التي يشهدها القطاع ، في سياق الرؤية الاستراتيجية الرامية إلى تحديث بنيات الاستقبال، وتحقيق النجاعة الإدارية والميدانية، بما يخدم مصالح البحارة والمهنيين، ويسهم في تنمية مستدامة للثروة البحرية.
—