تفاعلت ولاية أمن العيون-الساقية الحمراء بسرعة وجدية مع محتويات رقمية (فيديوهات وصور) تم تداولها على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، تُظهر شخصاً مصاباً بجروح على مستوى الوجه والرأس، مرفوقة بتدوينات تدعي تعرضه لاعتداء خطير بميناء العيون على يد “مجرمين” بسبب دفاعه عن مصطادات مركب صيد.
وفي إطار التحقق من مدى صحة هذه المزاعم، باشرت المصالح الأمنية تحرياتها، حيث تبيّن من خلال المعاينات والأبحاث المنجزة، أن الحادثة تعود إلى يوم 5 يوليوز الجاري، حين عاينت عناصر مفوضية الشرطة بمدينة المرسى – العيون شخصاً مصاباً بجرحين على مستوى الرأس والوجه، وقد تم نقله فوراً إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية. وقد مكنت الأبحاث المكثفة من توقيف اثنين من المشتبه فيهم، يبلغان من العمر 23 و27 سنة، في ظرف وجيز، كما تم توقيف صديق الضحية الذي قام بدوره برشق أحد المشتبه فيهما بالحجارة خلال الواقعة.
ووفقاً للتحريات الميدانية، فإن الحادث لم يقع داخل ميناء العيون، ولا علاقة له بالنشاط المهني البحري، كما ورد في التدوينات المتداولة، بل نشب داخل إحدى العمارات السكنية التي يقطن بها الضحية، ويقطن بها أيضاً أحد المشتبه فيهم الذي لا يزال في حالة فرار. وتُظهر التحقيقات أن الواقعة تعود إلى خلاف عرضي لا صلة له بأي نشاط مهني أو خلاف متعلق بمصطادات الصيد.
وقد تم وضع المشتبه فيهما رهن الحراسة النظرية، وإخضاعهما لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيث تم تقديمهما إلى العدالة إلى جانب صديق الضحية. فيما لا تزال الأبحاث متواصلة من أجل توقيف المشتبه فيه الرئيسي، الذي تم تحديد هويته الكاملة. وتؤكد ولاية أمن العيون حرصها المستمر على التفاعل السريع مع جميع المعطيات المتداولة، وتدعو إلى تحري الدقة وتفادي ترويج معلومات غير مؤكدة من شأنها تضليل الرأي العام.
وتم يوم امس تداول شريط فيديو، على نطاق واسع على مستوى مجموعات الدردشة المغلقة واتساب الخاصة بالبحارة يظهر تعرض شاب أجمعت المداخلات أنه “بحار” ينشط على متن أحد مراكب الصيد لإعتداء شنيع على مستوى الرأس والوجه. حيث أدان البحارة وبشدة الإعتداء، وناشدوا السلطات بتوقيف المعتدين ، وإنصاف الضحية .