في تطور لافت رسا مركب الصيد الساحلي من صنف السردين، المسمى “ليكلونتين”، في ساعة متأخرة أمس الأربعاء بميناء طرفاية، قادماً من ميناء “لوس مارموليس” بمدينة أريثيفي الإسبانية، بعد أن كان موضوع بلاغ اختفاء غامض من داخل الحوض المينائي لأكادير.
ووفق مصادر مهنية مطلعة، فقد وصل المركب في حدود منتصف الليل، وعلى متنه طاقم يضم ثلاثة بحارة فقط، في وقت كانت مختلف السلطات الأمنية والمينائية، إضافة إلى مصالح مندوبية الصيد، في انتظاره لتوسيع التحقيقات الجارية حول ظروف وملابسات الواقعة.
وتعود فصول القضية إلى أيام قليلة خلت، حين تفاجأ الوسط المهني باختفاء المركب من مربع الصيد بميناء أكادير دون إشعار مسبق، ما دفع بمجهز المركب وربانه إلى تقديم شكاية لدى الجهات المختصة، معتبرين أن هناك شبهة اختفاء غير مبرر.
وتفيد المعطيات المتوفرة أن الربان والمجهز تمكنا، بعد اتصالات مباشرة مع السلطات الإسبانية في جزر الكناري، من استعادة المركب الذي كان قد توقف في وقت سابق بميناء لانزاروتي. إذ من المرتقب أن يتم استكمال بعض الإجراءات الإداريةبطرفاية، قبل إبحاره مجدداً في اتجاه ميناء أكادير، لمواصلة نشاطه المعتاد في مصايد السردين.
ويشار إلى أن طاقم المركب كان قد تقدم بطلب للجوء الإنساني لدى السلطات الإسبانية فور وصوله إلى جزر الكناري، حيث تم نقل البحارة إلى العاصمة مدريد للنظر في أوضاعهم النفسية والاجتماعية، وفق ما تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي. فيما تبقى التحقيقات التي تباشرها مصالح الدرك البحري والأمن الوطني كفيلة بكشف تفاصيل أوفى حول هذه النازلة غير المألوفة، التي طرحت تساؤلات عدة داخل أوساط الصيد البحري، حول دوافع البحارة، وطبيعة العلاقة داخل الطاقم، والمسؤوليات القانونية المرتبطة بالواقعة.
سنعود بالتفاصيل في مقالات قادمة
