يشهد ميناء أكادير حركة غير عادية على مستوى الرصيف -6 ومثلث الصيد، حيث تضع سفن الصيد في أعالي البحار التحضيرات النهائية ، استعدادًا للدخول إلى مصيدة الأخطبوط جنوب سيدي الغازي، تزامنًا مع اقتراب الموعد الرسمي لانطلاق موسم الصيد الصيفي المحدد في 15 يوليوز الجاري.
وشرعت سفن الأعالي في مغادرة الرصيف رقم 6 في اتجاه مشارف الميناء، انتظارًا لـ”الساعة الصفر” للإبحار نحو الجنوب ،المحددة في 48 ساعة قبل الإقتتاح الرسمي للموسم الجديد ، وهو ما يعني الإنطلاقة في الساعة 00 من منتصف الليل اليوم السبث صبيحة الأحد 13 يوليوز، وفق الجدولة الزمنية الصادرة عن كتابة الدولة المكلفة بالصيد .
وعاينت “البحرنيوز” انطلاق عدد من سفن الصيد تباعًا في أجواء تطبعها الجاهزية والانضباط، حيث استكملت مختلف الشركات البحرية الإجراءات الإدارية والتنظيمية، في وقت واصل فيه الطاقم الإداري للشركات مجهوداته لضمان الانتهاء من الترتيبات اللازمة قبل التوجه إلى مشارف المصيدة. فيما تسود حالة من الترقب المشوب بالتوجس في أوساط الشركات وكذا الأطقم البحرية ، بالنظر للكوطا الهزيلة التي أعلنتها كتابة الدولة للموسم الصيفي ، والتي تعد الأضعف من نوعها ضمن هذا العقد الآخير ، مكتفية ب8640 طن تتقاسمها الأساطيل بشكل متفاوث حيث يمني الفاعلون النفس ببروز معطيات جديدة بخصوص المخزون ، تحفز الإدارة على مراجعة هذه الكوطا في القادم من الأسابيع كما فعلت في مواسم سابقة.
وكثّفت مصالح المراقبة منذ مطلع هذا الأسبوع زياراتها الميدانية لتفقد جاهزية السفن ومطابقتها لمعايير السلامة البحرية وشروط النظافة والسلامة الصحية، إلى جانب التحقق من مدى توافق معدات الصيد مع المقاييس القانونية. وتم خلال هذه الزيارات تحرير محاضر ميدانية وتنبيه المجهزين إلى ضرورة تصحيح أي اختلالات قبل موعد الإبحار.
وشهد ميناء أكادير خلال الأسبوع الجاري دينامية ملحوظة، إذ التحقت الأطقم البحرية بالسفن قبل أيام، فيما انكبت الشركات المجهزة على تزويد مراكبها بالمؤن وعتاد الصيد. كما استغلت بعض السفن التي خضعت لأعمال الصيانة هذه الفرصة لإجراء جولات تجريبية قرب السواحل، لاختبار الجاهزية التقنية والميكانيكية قبل خوض غمار موسم الصيد.
وكانت كتابة الدولة قد أصدرت القرار المنظم للحصة المخصصة لأسطول أعالي البحار برسم الموسم الصيفي 2025، الذي سيمتد من 15 يوليوز إلى 15 شتنبر 5443,2 طن موزعة بحسب قوة محركات السفنة. حيث تم خص السفن ذات المحركات الأقل من 750 حصان 20.18 طن لكل سفينة. أما ذات المحركات بين 750 و1400 حصان فستكون على موعد مع 21.79 طن. فيما تم خص السفن التي تفوق قوة محركاتها 1400 حصان 22.20 طن، حيث يُسمح لهذه السفن بممارسة نشاطها على بُعد يزيد عن 10 أميال بحرية من الساحل، وفق ما ينص عليه القرار.