سجل ميناء الصويرة، اليوم الثلاثاء، انطلاقة نشطة لموسم صيد الأخطبوط الصيفي، حيث تم تفريغ أولى شحنات المصطادات من طرف مراكب الصيد الساحلي، وسط ارتياح عام في صفوف المهنيين بعد تسجيل أسعار مشجعة تراوحت بين 123 و129 درهمًا للكيلوغرام الواحد بالنسبة للأحجام الجيدة، خلال عمليات البيع الأولى في سوق السمك.
وحسب معطيات ميدانية، فقد تميزت المصطادات المعروضة بجودة عالية وأحجام جيدة، مما ساهم في خلق منافسة قوية بين تجار السمك وممثلي وحدات التجميد والتصدير. وتُعزى هذه الأسعار المرتفعة إلى الطلب الكبير على الأخطبوط المغربي في الأسواق الخارجية، خاصة الآسيوية منها، وعلى رأسها السوق اليابانية والكورية، بالإضافة إلى السوق الأوروبية.
ويُعَدّ هذا الانطلاقة مؤشرًا إيجابيًا لموسم صيفي يُنتظر أن ينعش الدورة الاقتصادية داخل المدينة، خصوصًا في أوساط البحارة والمجهزين ومهنيي سلسلة القيمة المرتبطة بقطاع الصيد البحري. حيث تم خص الدائرة البحرية بكوطا إجمالية في حدود 840 طنا من الأخطبوط برسم الموسم الصيفي.
ووفق تصريحات متطابقة لفاعلين محليين ، فإن الموسم بدأ بـ”تفاؤل كبير” في ظل الانتعاشة المحققة على مستوى المفرغات، ما يدل على تحسن الوضع البيولوجي في المنطقة”. فيما دعا الفاعلون إلى الحرص على ضبط السوق ومحاربة الوسطاء العشوائيين، من أجل ضمان استفادة البحار والمجهز بشكل مباشر من العائدات.
من جهتها، تسهر مصالح المندوبية الإقليمية للصيد البحري والمكتب الوطني للصيد، بتنسيق مع السلطات المينائية، على تتبع سير الموسم الصيفي وضمان الشفافية في المعاملات التجارية داخل سوق السمك، إضافة إلى رصد حالة المصيدة وتطور المخزون.
ويأتي انطلاق هذا الموسم بعد راحة بيولوجية طويلة فرضتها كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري في إطار تدبير مستدام للثروة البحرية، خصوصًا الأخطبوط الذي يُعد من الموارد الاستراتيجية في الاقتصاد البحري الوطني، سواء على مستوى القيمة التصديرية أو مناصب الشغل التي يوفرها بشكل مباشر وغير مباشر.