كشفت عمليات التفريغ الأولى خلال الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط ، على مؤشرات ميدانية ترسم ملامح موسم واعد وفق ما أكدته كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري .
وحسب بلاغ لكتابة الدولة ، تحقق الأساطيل الصناعية مردودية يومية تتراوح بين 1.4 إلى 3.3 أطنان، في حين اقتربت مردودية الصيد الساحلي من طن واحد في كل خرجة بحرية. أما الصيد التقليدي، فتمكن خلال أول يومين فقط من تحقيق 338 طناً، موزعة بين 189 طناً في ” SU2 ” الدائرة البحرية الداخلة و149 طناً في الدائرة البحرية بوجدور “SU1 “، أي ما يعادل 8% و15% من الحصص المخصصة لهما، على التوالي.
وتُظهر هذه الأرقام وفق ذات البلاغ ، أداءً تصاعديًا يعكس تحسن حالة المخزون، حيث تميزت الكميات المصطادة بهيمنة أحجام ناضجة، وهو مؤشر بيولوجي إيجابي يدعم جهود الاستدامة. أما على مستوى التسويق، سجلت أسعار الأخطبوط في بداية الموسم تباينًا بين 90 و140 درهماً للكيلوغرام، مع استقرار متوسط السعر في حدود 120 درهماً، ما يعكس حسب البلاغ الذي توصلت البحرنيوز بنسخة منه ، توازنًا بين العرض والطلب، واهتمامًا متزايدًا من السوق الدولية، خصوصًا الأسواق الآسيوية والأوروبية، بجودة المنتوج المغربي.
ولم تقتصر المؤشرات الإيجابية على الأخطبوط فحسب، بل شملت أيضًا مصيدة الحبار (السيبيا)، حيث سجلت الأساطيل المشتغلة جنوب سيدي الغازي كميات وافرة، ما يعكس التأثير الإيجابي لفترة توقف الصيد خلال الراحة البيولوجية الربيعية، والتي كانت مخصصة لحماية الأخطبوط وشملت ضمنيًا الحبار.
وتكشف هذه الدينامية عن تطور نوعي في تدبير المصايد البحرية بالمغرب، من خلال اعتماد مقاربة علمية حذرة تراعي التوازن بين الاستغلال الاقتصادي والمحافظة على الموارد البحرية. كما تعكس النتائج الأولية وعيًا جماعيًا من قبل المهنيين والمؤسسات بأهمية حماية الثروات السمكية، واستشرافًا لمستقبل الصيد البحري في سياق متغير إيكولوجيًا واقتصاديًا.
وأعطت كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، انطلاقة موسم صيد الأخطبوط برسم صيف 2025 على طول الساحل الوطني، ابتداءً من 15 يوليوز، وذلك بعد فترة راحة بيولوجية امتدت منذ فاتح أبريل إلى غاية 14 يوليوز. حيث يأتي هذا القرار، الذي تم اتخاذه بتنسيق مع المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، بناءً على نتائج علمية مشجعة، أظهرت تحسنًا ملحوظًا في وضعية المخزون على امتداد مختلف المصايد الوطنية. حيث أظهرت نتائج التقييم العلمي للمخزون التي تم تقديمها في الاجتماع التقني للجنة تتبع مصيدة الأخطبوط المنعقد في 18 يونيو 2025، تحسنًا إيجابيًا في مختلف المناطق . فيما تقرر، تأجيل موعد الخروج الصيفي، في خطوة استباقية، تهدف إلى حماية صغار الأخطبوط وتمكينها من النمو الطبيعي قبل دخول الأساطيل إلى المصايد.
وقد تم تأطير هذا الورش الموسمي الحساس من خلال قرارات وزارية حاسمة (PLP-04/25 وPLP-05/25)، صدرت بتاريخ 09 يوليوز، لضمان تنظيم محكم وشروط مضبوطة لموسم الصيد بما يضمن الاستدامة وحماية الموارد. حيث حُددت الكوطا المخصصة لمصايد الجنوب، وتحديدًا جنوب سيدي الغازي، في 8640 طناً، إضافة إلى 960 طنا مخصصة للدائرة البحرية لبوجدو. أما شمال سيدي الغازي، فقد شهد تخصيص حصة مهمة بلغت 10.050 طناً، مسجلة بذلك ارتفاعًا بنسبة 6% مقارنة مع الكوطا المعتمدة خلال حملة 2024، ما يعكس تحسن المؤشرات البيولوجية وفعالية تدابير الراحة البيولوجية المتخذة.
للتذكير.
حشد مؤتمر علوم المحيط الواحد جهود المجتمع العلمي على نطاق واسع حول قضايا المحيطات العالمية الرئيسية، وعزز الحوار بين العلم والسياسات.
ورسّخ المؤتمر مكانته كمنتدى للدبلوماسية العلمية، ودعت آراء العديد من المشاركين إلى استمراره.
1- تسليط الضوء على المعرفة العلمية المتاحة فيما يتعلق بـ “لجان العمل المحيطية” العشر التي شكلت هيكلية لجنة الأمم المتحدة المعنية بعلوم المحيطات.
2- صياغة توصيات علمية لرؤساء الدول والحكومات الحاضرين.
https://www.ifremer.fr/fr/actualites/ifremer-l-unoc3-le-bilan-du-one-ocean-science-congress